بعد أحداث عرسال واستشهاد عنصرين للجيش في كمين، عبّر اللبنانيون عن غضبهم العارم عبر مواقع التواصل وفي أحاديثهم الخاصة، مؤكدين بصوت واحد ان الجيش خط أحمر.




بيروت: يرى زياد نمنم ان الدولة اللبنانية اليوم تستمر بفعل الجيش اللبناني الذي يرمز الى التعايش لكل المؤسسات، ويعتبر الجيش مؤسسة لكل لبنان، وما زالت سليمة حتى تاريخ اليوم، واذا راجعنا تاريخيًا كلما حصلت مشاكل نرى الجيش اللبناني المؤسسة العسكرية الوحيدة التي تتدخل وتخسر شهداء، وما جرى في عرسال غير مقبول، وخصوصًا بعد التحدي الذي جرى بعد تسليم الجثث.

ماجدة غانم تؤكد ان الجيش الوطني لكل لبنان، وما يصدر عن قيادة الجيش، مهما كانت طبيعته، هو امر عسكري وليس شخصيًا، وهو لخدمة المواطن، لان الجيش ينفذ الاوامر عن القيادة العسكرية وليس عن شخص معين.

سناء اسطا ترى انه من غير الممكن تجنيب الجيش مآسي اضافية، لانه الوحيد في المرصاد امام كل الامور، وهو يحل مكان كل المؤسسات العسكرية الاخرى، وعند اي مشكلة، فان التدخل الاول والاخير هو من قبل قيادة الجيش بكامل افواجه، ان كان بالقوات العسكرية المختلفة او من خلال مسؤولين معينين والجيش اللبناني لكل لبنان وليس لفئة واحدة.

جهاد رحال يتحدث عن من نصب له الكمين في عرسال خالد حميِّد ويقول :quot;يتم الحديث ان هذا الشخص كان من احد المطلوبين في قضية خطف الاستونيين السبعة، والجيش اللبناني حامي الوطن والشعب، واي مسلح مع النظام السوري او ضده، لا يفترض ان يكون لديه اي هيئة مسلحة على الاراضي اللبنانية، ان كان مع النظام ويريد محاربته، مع جبهة النصرة او غيرها، لكن لا يجب ان يُلزم اي ضيعة او بلد بآرائه السياسية وتدخلاته العسكرية.

ويضيف:quot;اذا اراد احدهم نقل الصراع من سوريا الى لبنان، ففي كل الاحوال والظروف لبنان من يدفع الثمن، ان كان بالحفاظ او مخالفة النظام، او الحالة الاقتصادية او الامنية، واذا اردنا الحفاظ على البلد علينا النأي بالنفس عن الامور التي تجري في سورياquot;.

ميلاد زغبي يؤكد ان لبنان منقسم الى فريقين، فريق ضد وآخر مع النظام، وكل فريق يحاول نقل الفتنة الى لبنان بطرقه الخاصة.
ويتابع :quot;قد شاهدنا تفجير السفارة الاميركية في انقرة، والمناطق المحيطة بسوريا بكل جوانبها بالتأكيد سوف تدفع الثمنquot;.

كمال ضو يرى ان الجيش اللبناني هو مؤسسة حيادية تفرض الامن في لبنان، ومع احترامي لكل المؤسسات، فان الجيش اللبناني هو نموذج مصغر عن الشعب اللبناني المتضامن الذي نطمح اليه، والعسكريون من افراد وضباط يؤمنون ان لبنان واحد لكل المواطنين.

مايا طرابلسي تؤكد ان قيادة الجيش واعية وتعرف متى يمكن اعطاء معنويات للعسكر، ومتى تؤمن الحماية للمواطن ومتى تكون سياج الوطن، والجيش اللبناني مع كل احداث لبنان اثبت وما زال انه الوحيد الضامن للمواطن.

وتقول انها كمواطنة تأسف لان افضل افراد وعناصر للجيش يموتون لامور تافهة، فلو استشهد عنصر او ضابط من العسكر على الحدود في مواجهة اسرائيل، الامر يرفع رأس الوطن، ولكن عندما يموت احدهم في كمين فهذا غدر وطعن للجيش الذي يشكل دعمًا للمواطن اللبناني.

وترى ان كل فريق في لبنان سيستثمر ما جرى لمصالحه الخاصة، رغم ذلك آن الآوان للالتفاف امام الجيش والعسكر ودعمهم من كل الافرقاء.