السجين quot;اكسquot; لم يكن يفكر في الانتحار حتى قبل يوم واحد من وفاته، هذا ما يؤكده محاميهافيغدور فيلدمان الذي زاره في زنزانته وكان عندها quot;اكسquot; يفكر في الجوانب القانونية لقضيته.


كشف افيغدور فيلدمان، محامي السجين الاسترالي الذي عمل مع الموساد الاسرائيلي والمعروف باسم quot;السجين اكسquot;، أن موكله السابق quot;دُفع الى الانتحار داخل سجنهquot;.
وقالت صحيفة الـ quot;تليغرافquot; إن فيلدمان قال إن quot;السجين أكسquot; أرغم على انهاء حياته بعد ان استخدم المحققون معه أساليب استجواب عنيفة بعد اعتقاله، وذلك بسبب خوفهم من أن يكشف أسرار الموساد.
الاستخبارات الاسترالية من جانبها أعلنت أنها تلقت إخطاراً من تل أبيب، يشير إلى أنها اعتقلت المدعو بن زايغير والذي يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والاسترالية في العام 2010 في اليوم الذي اكتشفت فيه دبي أن فريق القتل الذي اغتال القيادي في حماس محمود المبحوح قد استخدم ثلاثة جوازات سفر اوسترالية للدخول الى الامارات وتنفيذ العملية.
وقال افيغدور فيلدمان لوسائل الإعلام انه التقى موكله في اليوم السابق لوفاته مؤكداً ان موكله قد اعتقل بناء على اتهامات خطيرة لكنه انكرها جميعاً، وكان يفكر في عقد صفقة مع الحكومة الاسرائيلية للاعتراف بالذنب.
وقال فيلدمان quot;كان زايغير متزناً وبحالة نفسية مستقرة إذ كان يفكر بموقفه القانوني ويقارن بين خياراته المتاحة، كما انه أبلغني بأن المحققين قالوا له انه سيواجه فترة سجن طويلة كما سيعاني العزلة عن أسرته وعن المجتمع اليهودي ككلquot;، مشيراً إلى أن موكله شعر بضغوط نفسية كبيرة تسببت بنهايته المأساوية.
وعبّر المحامي عن شعوره بالصدمة عندما علم بانتحار موكله، لا سيما وأنه لم يظهر أية إشارات تدل على رغبته في إنهاء حياته. وقال إن زايغير quot;كان يشعر بالقلق بالفعل في ظل الظروف الصعبة التي عانى منها في احتجازه، لكنه بالتأكيد لم يكن مكتئباً لدرجة الانتحارquot;.
وفي مقابلة أخرى، أعرب فيلدمان عن دهشته من أن يتمكن سجيناً من الإقدام على شنق نفسه في زنزانة يتم رصدها ومراقبتها على مدار 24 ساعة في اليوم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة العدل قال إن القاضية التي تعاملت مع هذه القضية الغامضة طالبت باجراء تحقيق مفصل quot;لكشف حصول أي إهمالquot;، مشيراً إلى أن القاضية لم تكن لتطالب بهذا التحقيق لو أنها لم تكن تشعر بثغرة ما.
يشار إلى ان هناك العديد من الأسئلة والاستفهامات التي تثيرها حقيقة أن يتمكن سجين تحت الحراسة المشددة والمراقبة المستمرة من شنق نفسه من دون انتباه أحد الحراس.
وقالت الـ quot;تليغرافquot; نقلاً عن مصدر مقرب من القاضي إن اسرائيل وقعت اتفاقاً مع عائلة زايغير بتقديم مبلغ كبير من المال كتعويض على وفاته، وقد تم الاتفاق على الصفقة منذ ستة أسابيع عندما أبلغت الأسرة بأن ابنها قد انتحر.
ومن المعلومات التي تم كشفها أيضاً أن زايغير كان على اتصال بالاستخبارات الاسترالية لتورطه في الحصول على عدة جوازات سفر لصالح الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) وأن هويته كجاسوس اسرائيلي تم تسريبها لصحفي استرالي لم يتم الكشف عن اسمه.