القاهرة: أعلن الأزهر الشريف اليوم الأربعاء أنه لم يفاجئ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بعقد مؤتمر صحافي عقب زيارته لشيخ الأزهر أحمد الطيب في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.

جاء ذلك ردًا على ما أعلنه رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية أحمد موسوي من أن مؤتمرات الرئيس أحمدي نجاد المحددة سلفًا لم يكن بينها عقد مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع الوفد الإيراني مع شيخ الأزهر.

وأضاف موسوي في تصريحات صحفية سابقة أنه quot;عندما خرجنا من الاجتماع كان هناك حشد من الصحفيين، ووقفت بجانب الرئيس أثناء المؤتمر، لعله يحتاج لترجمة ما، وشعرت أن المؤتمر مدبر، وهناك من يريد الكشف عما جرى بحثه في اجتماع الأزهرquot;.

لكن الأزهر قال في بيان له quot;لقد أعلن الرئيس الإيراني رغبته أن يَزُورَ مشيخة الأزهر، واستُقبِل من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب وطائفة من هيئة كبار العلماء بالترحاب اللائق بهquot;. وبعدَ اللقاء، وفقًا للبيان، quot;ذُكِرَ للرئيس الزائر ومُرافقيه، من الوزراء والعلماء، أنَّ فضيلة الإمام الأكبر لا يُشارك في المؤتمرات الصحافيَّة، وأنَّ كبير مستشاريه سيَنُوبُ عنه في المؤتمرquot;.

وبحسب البيان، فإن رئيس البروتوكول والرئيس الإيراني تقبلا الأمرَ. وشدد البيان على أنه quot;لم يكن في الأمر إلا الإخلاص والشفافية المطلقة، وجرت وقائع المؤتمر في ظل هذه الروح، وشَدَّ الرئيس (أحمدي نجاد) على يد مستشار شيخ الأزهر حسن الشافعيquot;، وفقًا للبيان.

وأكد البيان أن quot;للأزهر وجهًا واحدًا، وخِطابًا واحدًا، وأنَّ الشفافية هي رائدنا، وليس صحيحًا أن المؤتمر كان مُفاجئًا لأحدquot;.

خاتمًا بأنه quot;كان يَسَعُ السيد رئيس البروتوكول أو السفير الإيراني أنْ يتقدم لإيضاح وقائع اللقاء (بين الوفد الإيراني وشيخ الأزهر) للصحافيين، ويعفي رئيسه من ذلك، ولكن هذا شأن الوفد الزائر لا يتدخَّل فيه الأزهر الذي يعرف حقوق الضيافة، ويرعى الآداب الإسلاميةquot;.