قرر حزب الدستور الذي يترأسه محمد البرادعي مقاطعة الانتخابات التشريعية المصرية ترشيحاً واقتراعًا، داعياً كافة القوى والأحزاب المصرية لاتخاذ قرار مماثل.

القاهرة: اعلن حزب الدستور الذي يترأسه محمد البرادعي مساء الاحد أنه قرر مقاطعة الانتخابات التشريعية التي دعا الرئيس محمد مرسي الى اجرائها على اربع مراحل تبدأ في 22 نيسان/ابريل وتنتهي في 24 حزيران/يونيو المقبلين.
وقال حزب الدستور في بيان إنه قرر quot;مقاطعة الانتخابات ترشحاً وتصويتًا، ودعوة كل القوى والأحزاب والتيارات السياسية وجماهير الشعب المصري إلى مقاطعتها، وعدم الاعتراف بشرعية المجلس الذي ستأتي بهquot;.
واضاف الحزب في بيانه أنه quot;سيتقدم بهذه التوصية إلى جبهة الانقاذ الوطني في إطار التزام الحزب بوحدة الجبهة واستمرارهاquot;.
وتضم جبهة الانقاذ الوطني المعارضة معظم الاحزاب والحركات السياسية الليبرالية واليسارية المعارضة لجماعة الاخوان المسلمين والرئيس مرسي.
واكد حزب الدستور أنه اتخذ قرار المقاطعة بعد quot;تجاهل كاملquot; لمطالب جبهة الانقاذ لضمان نزاهة الانتخابات وquot;تصاعد حركات الاحتجاج الجماهيري في عدة مدن مصرية، وعلى رأسها بورسعيدquot;، حيث بدأت حركة عصيان مدني منذ اسبوع واغلقت معظم المحال والمؤسسات العامة والخاصة.
واوضح بيان الحزب أن مطالب الجبهة الثلاثة التي تم تجاهلها هي quot;وضع قانون انتخابات متوافق عليه من القوى السياسيةquot; وتشكيل quot;حكومة محايدة تشرف على عملية إجراء الانتخاباتquot; وquot;الغاء قرار تعيين النائب العام الذي جاء بالمخالفة للدستور ولقانون السلطة القضائيةquot;.
وطالب حزب الدستور باقالة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم مشيرًا الى أن quot;الدعوة للانتخابات البرلمانية تزامنت مع تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان بصورة غير مسبوقة على يد وزارة الداخلية (..) ما يستوجب بوضوح إقالة وزير الداخلية ومحاسبته قانونيًاquot;.
واكد البيان أن quot;الانتهاكات تحولت الى منهج ثابت في تعامل الشرطة مع من يتم احتجازهم في معسكرات الأمن المركزي واماكن الاحتجاز الاخرى. كما اصبح التعذيب الذي وصل في بعض الحالات الى هتك العرض والاغتصاب، سلوكًا معتادًا من الشرطة دون محاسبة، ووصل الامر إلى استهداف عدد من النشطاء بما يشكل ظاهرة للقتل خارج نطاق القانونquot;.
وتتهم المعارضة اجهزة الامن بأنها استهدفت عمدًا اثنين على الاقل من النشطاء والمدونين المعارضين لجماعة الاخوان قتلا اثناء الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين خلال الاسابيع الاخيرة.
وكان حزب الوفد الليبرالي المعارض، وهو من الاحزاب الرئيسية في جبهة الانقاذ، اعلن مساء السبت أن quot;المشاركة في الانتخابات من دون الضمانات التي طالبت بها جبهة الانقاذ (..) ما هي الا مشاركة في اجهاض ثورة واغتصاب وطنquot;.
ودعا البرادعي السبت الى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة في نيسان/ابريل المقبل وكتب على حسابه على موقع تويتر أن quot;مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هي اسرع الوسائل لكشف الديموقراطية المزيفة وتأكيد مصداقيتنا. قلتها في 2010 واكررها بقوة اليوم وكأنّ نظامًا لم يسقطquot;.
واضاف في تغريدة أخرى بالانكليزية quot;لقد دعوت لمقاطعة الانتخابات التشريعية في 2010 لفضح الديمقراطية الزائفة. اليوم اكرر النداء نفسه. لن اكون جزءًا من هذا الخداعquot;.