يبدي الجيش المصري استعدادا للتدخل في quot;أقل من ثانيةquot; لحماية المدنيين، فيما تراقب هيئة الأركان العامة النظام الإسلامي للرئيس محمد مرسي.

القاهرة: تراقب هيئة الأركان العامة في الجيش المصري النظام الإسلامي للرئيس محمد مرسي، وفقا لما ذكرته صحيفة quot;وورلد تريبيونquot; الأميركية.
ويراقب الجيش الطريقة التي يتعامل بها مرسي مع الاحتجاجات المشتعلة بكافة أنحاء البلاد، ويبدي العسكري استعدادا للتدخل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون.
وأوردت الصحيفة عن رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي قوله :quot; يراقب الجيش ما يحدث في البلاد. وإن احتاج المصريون يوماً للقوات المسلحة، فستكون في الشارع في أقل من ثانيةquot;.
وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أن هذا البيان الذي أصدره الفريق صبحي، الذي عينه الرئيس مرسي في آب/ أغسطس العام الماضي، يشكل التحذير الأكثر صرامة من جانب الجيش المصري الذي يحظى بدعم وتمويل الولايات المتحدة. وأضافوا أن قادة الجيش يشعرون بالفزع جرّاء السياسات التي ينتهجها مرسي وجماعة الإخوان.
وذلك التحذير هو الثاني الذي يطلقه الجيش في ظل تصاعد الاضطرابات التي تشهدها البلاد. حيث سبق لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، المعين أيضاً من قبل مرسي، أن حذر في كانون الثاني/ يناير الماضي من انهيار مصر، وعرض أن يقوم بمفاوضات وساطة بين النظام الإسلامي والمتظاهرين. كما تعهد الشهر الماضي ألا يسمح لجماعة الإخوان بأن تهيمن على الجيش.
ومنذ ذلك الحين وعناصر الأخوان تثير احتمال استبدال السيسي. ما جعل الجيش يسرب تحذيراً عبر وسائل الإعلام المصرية من أن أي محاولة للإطاحة بكبار قادة الجيش ستتسبب بإثارة ردود فعل. وسبق لقادة الجيش أن أكدوا أن قواتهم لن تنضم للشرطة أو للأمن المركزي في الهجمات التي يتم شنها على المتظاهرين المدنيين.
وسبق للجيش، الذي انتابته مشاعر قلق من احتمالية قيام المشاغبين بمهاجمة المجرى الملاحي لقناة السويس، أن رفض في كانون الثاني/ يناير الماضي فرض حظر تجوال تم إعلانه من قبل مرسي على مدن القناة الثلاث، بورسعيد والسويس والإسماعيلية.
ويعتقد، بحسب دبلوماسيين، أن السيسي وصبحي يحظيان بتشجيع الولايات المتحدة، التي تقدم مساعدات عسكرية سنوية للقاهرة بقيمة قدرها 1.3 مليار دولار. وأشار هؤلاء الدبلوماسيون إلى سلسلة المحادثات الهاتفية التي أجراها وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، ومساعدوه، مع السيسي على مدار الشهر الماضي.