كشف سيرغي ايفانوف، كبير موظفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشاغباته مع الأخير في مجال الجاسوسية والمخابرات، وكيف عملا سوية متذكرا مواقف متعددة بهذا الشأن.
بيروت: قال كبير موظفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه درس مع الأخير أصول الجاسوسية وتعلما سوية كيفية تجنيد عملاء أجانب في شبابهما.
وذكر سيرغي ايفانوف، وزير الدفاع السابق، أيضاً كيف انه وبوتين حاولا السيطرة على تعابير وجهيهما عندما قيل لهم إن أساليب الحزب الشيوعي quot;الغبيةquot; يمكن أن تساعدهما في عملية التجنيد.
ايفانوف (60 عاما) مسؤول إدارة الرئيس بوتين، قال انه وزميله تلقيا اصول الجاسوسية في مقر الاستخبارات الروسية في لنينغراد من قبل كبار quot;المهاجرين غير الشرعيينquot; السابقين ndash; وهو تعبير لا يزال يستخدم للدلالة على ضباط التجسس العاملين في الخارج، مثل آنا تشابمان، سيدة الأعمال الشهيرة التي اتضح أنها ناشطة في المخابرات الروسية في الولايات المتحدة في العام 2010.
وفي مقابلة مع صحيفة روسية، قال ايفانوف انه وبوتين اتفقا بعد اتمام دراستهما الجامعية في لينينغراد - الآن سان بطرسبرغ ndash; أن يكونا ضباطاً quot;في وحدة صغيرة جداً من منظمة كبيرة جداً تسمى الاستخبارات الروسيةquot;.
وكان بوتين (60 عاما) أيضاً، ضابطاً في الـ (كي جي بي) من العام 1975 حتى 1991، ووصل إلى رتبة مقدم، لكنه لم يتحدث بالتفصيل عن عمله في جهاز المخابرات. وتشير سيرته الذاتية الرسمية إلى أنه بدأ مسيرته في مركز مكافحة التجسس في لينينغراد، قبل أن يقضى فترة في معهد أندروبوف في موسكو وعمل أخيراً في دريسدن، ألمانيا الشرقية.
quot;تلقينا التدريب على يد أفضل الأساتذةquot; قال إيفانوف لصحيفة quot;كومسومولسكايا برافداquot; الروسية، مضيفاً: quot;تعلمنا من عملاء الاستخبارات ذوي الخبرة وكثير منهم عملوا سنوات عديدة في الخارج من ضمنهم - وأستطيع أن أقول هذا لأول مرة لأن هؤلاء الناس لم يعودوا معنا، على الرغم من أننا نتذكرهم تماماً ndash; (المهاجرين غير الشرعيين) الذين عادوا إلى روسيا بعد 20 عاما في الخارج، وسلمونا معارفهم وخبراتهم لأننا جيل المستقبلquot;.
ايفانوف الذي كان ضابطاً كبيراً في خدمة الاستخبارات الخارجية في روسيا حتى أواخر التسعينات، وصف كيف أنه وبوتين حاولا تمالك نفسيهما وعدم الضحك عندما خضعا لدورة تدريبية حول quot;دور مبادئ الحزب الشيوعي في تحسين فعالية التجنيد بين الأجانبquot;.
وقال في إشارة إلى الرئيس الروسي: quot;فلاديمير فلاديميروفيتش وأنا تبادلنا النظرات فقط ولم نستطع الضحك، إذ بدت الفكرة غبية ومثيرة للسخرية، لكننا لم أقل ذلك أمام الجميع، لا سمح الله!quot;.
وأضاف: quot;الآن يمكن أن نفصح عن مثل هذه الأشياء، ولكن في السابق كان ذلك ممنوعاً لأن الضابط الذي كان يعلمنا هذه المبادئ كان ذكياً ومحترماً، حتى انه كان كولونيل معروفquot;.
وقال ايفانوف ان هذه الذكريات ما زالت تضحكه حتى اللحظة لأن quot;تجنيد العملاء كان عملاً فردياً بشكل استثنائي ولا يرتبط على الإطلاق بالعقيدة الشيوعيةquot;.
التعليقات