روما:أعرب قيادي سوري معارض عضو في الائتلاف الوطني وممثل للسريان الآشوريين عن تقديره لإجراء انتخابات المجلس المحلي لمحافظة حلب ووصفها بأنها quot;خطوة ديمقراطيةquot;، لكنه انتقد عدم تمثيل المسيحيين في هذا المجلس الوليد الذي يمثّل quot;خطوة باتجاه تسيير شؤون المناطق التي تسيطر عليها المعارضةquot; السورية
وقال عبد الأحد اسطيفو، عضو ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية وعضو المجلس الوطني السوري ورئيس كتلة السريان الآشوريين فيه، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;لقد نجحت المعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف الوطني والمجلس الوطني السوري في إجراء انتخابات ديمقراطية لانتخاب مجلس محلي لمحافظة حلب ثاني أكبر المدن السورية، ومن خلال هذا المجلس سيتم تنظيم وإدارة الشؤون المدنية في المناطق المحررة من المحافظة على مستوى مؤسساتي بدلاً من أن يتولاها ناشطون على صعيد فردي، تمهيداً لاستئناف الحياة السياسية والمدنية بعد سقوط النظامquot;
وأضاف المعارض السوري quot;مع تشكيل أول مجلس محلي مُنتخب بطريقة ديمقراطية، لم تشهدها المحافظة منذ خمسة عقود، كنا نتمنى أن تجرى العملية الانتخابية في أراضي المحافظة المحررة، لكن الوضع الأمني لم يسمح، وأعتقد أن هذه الخطوة ستحفّز باقي السوريين في المحافظات والمدن والقرى المحررة إلى انتخاب مجالس محلية بطريقة ديمقراطية وشفافة، وتمثل كل الأطياف والفئات، لإدارة شؤونها، وبذلك نخطو نحو بناء دولة يطمح لها كل السوريين تكون على أسس العدالة والديمقراطية والمساواةquot; نعبيره
لكنه انتقد عدم وجود تمثيل للمسيحيين وعدم وجود تمثيل للنساء في هذا المجلس، وقال quot;الأمر الذي أثار حفيظتنا هو خلو المجلس المحلي الجديد لمحافظة حلب من العنصر المسيحي، وكذلك النسائي، وكما هو معلوم أن الوجود المسيحي في المحافظة هو تاريخي وأصيل، والمسيحيون يُشكّلون 10% من سكان المحافظة، لذا فإن عدم تمثيلهم في هذا المجلس يُعتبر نقصاً وضعفاً في تكوينهquot; حسب تأكيده
وأضاف اسطيفو quot;الجدير ذكره أن هناك عدداً كبيراً من مسيحيي المحافظة ممن ناصروا وانخرطوا في ثورة الشعب السوري، ومنذ انطلاقتها، وأغلبهم ينشطون في أحزاب وطنية وقومية معارضة، بالإضافة إلى العديد من النشطاء في التنسيقيات واللجان والجمعيات الإغاثيةquot; على حد وصفه
وكانت قد جرت في مدينة (غازي عنتاب) التركية في الثالث من الشهر الجاري انتخابات للمجالس المحلية لمحافظة حلب السورية بحضور 250 شخصية من المحافظة وقياديين في الائتلاف الوطني، نجح فيها 29 مرشحاً يمثلون خمسة قطاعات للمحافظة، مهمتهم تقديم المساعدة في إطار إدارة الخدمات المتعلقة بالأمن والصحة والتعليم والدين في المناطق المحررة في حلب
وتضم الهيئة العامة لمحافظة حلب 224 عضواً، تم انتخابهم من قبل مجالس الأحياء والمدن التي تكونت في محافظة حلب وضمت في عضويتها ناشطين ووجهاء من تلك المناطق، وبررت الهيئة اعتماد الانتخاب غير المباشر عبر هؤلاء الأعضاء بسبب تعذر الانتخاب المباشر في ظل الظروف الحالية في سورية.