اقترح وزير خارجية السعودية سعود الفيصل تشكيل فريق عمل مستقل ومحايد من غير السياسيين أو ممثلين لأي دولة عربية أو مؤسساتها ليضع الأفكار الخاصة بتطوير الجامعة العربية في إطار المبادئ المنصوص عليها في وثيقة العهد والميثاق.

القاهرة: اقترح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية تشكيل فريق عمل مستقل ومحايد من غير السياسيين أو ممثلين لأي دولة عربية أو مؤسساتها ليضع الأفكار الخاصة بتطوير جامعة الدول العربية في إطار المبادئ المنصوص عليها في وثيقة العهد والميثاق التي تم إقرارها في القمة العربية السادسة عشر في تونس التي وقعت عليها جميع الدول العربية.
ودعا في مداخلته اليوم أمام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته 139 بالقاهرة فريق العمل الذي سيتم تشكيله إلى البحث بكل تجرد وموضوعية في المسببات التي أدت إلى تكبيل العمل العربي المشترك ووضع الخطط والهياكل للنهوض بالعمل المشترك من جميع جوانبه السياسية والتنظيمية ومن ثم عرضه على المجلس الوزاري لإقراره والرفع به للقمة لاعتماده ووضعه موضع التنفيذ.
واعتبر الفيصل أن أي زيادة مقترحة في ميزانية الجامعة من الملائم أن تعرض على المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع مسببات هذه الزيادة ثم تبحث في المجلس الوزاري تمهيدا لرفعها للقمة وإنه من غير الملائم مفاجأة قادة الدول العربية بهذه الأمور دون دراستها بشكل مستفيض.
أما فيما يتعلق بإعادة هيكلة الجامعة العربية في إطار تطوير منظومة العمل العربي المشترك، قال الفيصل quot;إن الأمر بات ملحا حتى تتمكن الجامعة العربية من مواكبة المستجدات والمتغيرات الدولية وتعزيز دورها في خدمة العمل العربي المشترك في كافة المجالات وخصوصا في ظل التحديات التي يواجهها عالمنا العربيquot;.
واعتبر الفيصل أن وثيقة العهد والميثاق التي تم إقرارها في القمة العربية السادسة عشرة في تونس ووقعت عليها كافة الدول العربية تعتبر الأساس الأمثل الذي ينبغي الانطلاق منه في تطوير الجامعة العربية شكلا وموضوعاً خصوصاً وأن الوثيقة تستند أساسا على ميثاق الجامعة العربية وعلى الإرادة المشتركة التي نلتزم فيها بالوفاء بتعهداتنا كدول عربية بالالتزامات المقررة في الميثاق وتنفيذ القرارات المتخذة في إطارها.
وفي هذا السياق، اقترح الفيصل تشكيل فريق عمل مستقل ومحايد من غير السياسيين أو ممثلين لأي دولة عربية أو مؤسساتها ليضع الأفكار الخاصة بتطوير الجامعة العربية في إطار المبادئ المنصوص عليها في وثيقة العهد والميثاق ويبحث بكل تجرد وموضوعية في المسببات التي أدت إلى تكبيل العمل العربي المشترك وفي ضوء ذلك يضع الفريق الخطط والهياكل للنهوض بالعمل المشترك من كافة جوانبه السياسية والتنظيمية ومن ثم عرضه على المجلس الوزاري لإقراره والرفع به للقمة لاعتماده ووضعه موضع التنفيذ.
جدول أعمال تتصدره القضيتان السورية والفلسطينية
ويبحث الاجتماع جدول أعمال تتصدره القضيتان السورية والفلسطينية، ورفع المندوبون الدائمون في ختام اجتماعهم اليوم مشروعات لقرارات منها مشروع قرار خاص بفلسطين يوصي بتشكيل وفد وزاري عربي، برئاسة رئيس مجلس وزراء دولة قطر وزير الخارجية، وعضوية كل الأردن ومصر وفلسطين، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية، وذلك لإجراء مشاورات مع مجلس الأمن والإدارة الأمريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي للاتفاق على آليات وفق إطار زمني محدد لإطلاق مفاوضات جادة، وتكليف الأمين لتشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية اللازمة لهذا التحرك، بحسب ما ورد في صحيفة quot;اليوم السابعquot;.
كما يبحث الاجتماع مشروع قرار بدعم السلطات الليبية في استعادة أمواله المهربة للخارج، ودعوة كافة الدول المعنية إلى التعاون الإيجابي مع جهود ومطالبات الحكومة الليبية في هذا الشأن، مع التأكيد على التضامن الكامل مع دولة ليبيا حفاظاً على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفضه أية محاولة خارجية للتدخل في شؤونها وزعزعة استقرارها.
ويشارك في الاجتماع 12 وزيراً للخارجية يمثلون مصر والعراق والأردن ولبنان وفلسطين والسعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان واليمن والسودان والجزائر.