بورسعيد: تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين المتظاهرين وقوات الامن مساء الخميس في مدينة بورسعيد موقعة اكثر من 50 جريحا احدهم بحالة خطرة حسب مصادر طبية، وذلك في اعقاب هدؤ نسبي كان ساد صباحا هذه المدينة التي تشهد منذ ايام حركة احتجاج قوية ضد الرئيس محمد مرسي.

وتركزت المواجهات الساخنة في محيط مبنى مديرية الشرطة الذي اضرمت فيه النار الثلاثاء الماضي والذي انتشر حوله عناصر الشرطة العسكرية لتامينه بعد تزايد عدد المتظاهرين مع وصول الالتراس البورسعيدي حسب مراسل فرانس برس.

وردد المحتجون هتافات معادية للشرطة مثل quot;الداخلية بلطجيةquot; وquot;واحد .. اثنين كلاب الحراسة فينquot; وقام بعضهم بالقاء الالعاب النارية على قوات الامن التي ردت باطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.

وشاهد مصور فرانس برس مدرعة للشرطة تطلق الرصاص علي المتظاهرين.

وقال هاني ممدوح مسؤول وحدة المتابعة بوزارة الصحة في بورسعيد quot;هناك 51 اصابة بالخرطوش والاختناق بسبب الغاز بالاضافة الى اصابة شاب يدعى كريم عطعوط بطلق ناري في الراسquot;.

وكانت المواجهات بدات صباح الاحد بعدما نقلت وزارة الداخلية من سجن بورسعيد الى سجن اخر بعيد عن المدينة 39 من المتهمين في ما يعرف في مصر باحداث quot;مذبحة بورسعيدquot; التي قتل خلالها 74 شخصا مطلع شباط/فبراير 2012 عقب مباراة كرة قدم بين فريق النادي الاهلي القاهري وفريق المصري البورسعيدي بينهم 72 من مشجعي الاهلي المشهورين بquot;الالتراسquot;.

وتصدر محكمة جنايات بورسعيد احكاما حاسمة السبت القادم في هذه القضية التي سبق وحكم فيها بالاعدام على 21 شخصا من ابناء المدينة في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي. واندلعت عقب هذه الاحكام احداث عنف سقط خلالها اكثر من 40 قتيلا.