أنقرة: قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، لا نريد تحويل مسالة إطلاق سراح موظفي الدولة المختطفين من قبل منظمة (بي كا كا) الإرهابية، إلى استعراض، حتى لا تتعقد مسألة المفاوضات كما حدث في العام 2009.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أردوغان مع روبرت أميرالي نائب رئيس جمهورية سورينام، عقب اللقاء الذي جمع بينهما وبين وفود بلديهما، اليوم، في مقر رئاسة الوزراء التركية بالعاصمة التركية أنقرة التي يزورها الضيف حاليا.
وفي رد منه حول سؤال متعلق بتسريب محاضر الاجتماعات التي جمعت بين زعيم منظمة (بي كا كا) الإرهابية، عبد الله أوجلان المحبوس في تركيا، وبين نواب أكراد زاروه في السجن مؤخرا، قال أردوغان quot;لو صبرنا قليلا، ربما يبين لنا بعض الأصدقاء من العاملين في الإعلام، من قاموا بتلك التسريباتquot;.
وتابع قائلا quot;بالفعل لابد من الصبر قليلا، لأنهم يعرفون من سرب تلك المحاضر، ومن ثم عليهم التوضيح لنا، وفق ما يقتضيه الصدق وحسن النيةquot;.
وشدد رئيس الحكومة التركية على ضرورة إطلاق سراح الموظفين الأتراك المحتجزين لدى المنظمة الإرهابية، محذرا من التمادي والمماطلة والاستعراض حتى لا تعيش البلاد من تعقد في مفاوضات السلام كما حدث في العام 2009، معربا عن تمنيه من إطلاق سراحهم دون أن يلقى ذلك بظلاله على مفاوضات السلام الجارية.
وأشار أردوغان إلى أن هناك وحدات وأجهزة معنية تتابع هذه المسألة في الوقت الراهن، مؤكدا على أن لديهم رغبة عارمة في نجاح تلك المفاوضات، لكي تنقشع كافة الغيوم التي تعيق التوصل إلى حل نهائي لقضية الإرهاب.
يشار أن ثمة مفاوضات غير مباشرة، تجري منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بين الحكومة التركية، وعبد الله أوجلان زعيم منظمة quot;بي كا كاquot; الإرهابية، بوساطة من حزب السلام والديمقراطية المعارض (حزب كردي)، وبحضور ممثلين عن الاستخبارات التركية، بشأن الخطوط العريضة لإتفاق ينهي اعمال الارهاب التي أودت بحياة نحو 40 ألف شخص منذ العام 1984، وفي خطوة تهدف لاقناع عناصر المنظمة بالتخلي عن السلاح، وصولًا إلى حل المسألة الكردية، وتحقيق المزيد من الاستقرار في البلاد.