القاهرة: رحّب الأزهر بتوافد طلاب سوريين للدراسة فيه، وذلك بعد تزايد عددهم في مقره في مصر إلى ثمانية آلاف طالب، متعهدًا بتقديم quot;تيسيراتquot; إليهم.

وقال على عبد الباقي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية (الجهة التي تعتمد دخول الوافدين إلى الأزهر في المعاهد (تعليم أساسي وثانوي والجامعة)، إن quot;الأزهر استقبل من بداية العام الدراسي الحالي، والذي انطلق في شهر سبتمبر/أيلول، ما يقرب من ألفي طالب في مختلف المراحل التعليميةquot;، ليصل إجمالي عدد الطلاب السوريين في المؤسسات التعليمية الأزهرية في مصر قرابة ثمانية آلاف.

وأضاف، في تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، اليوم الإثنين، أنه quot;إلى الآن يستقبل الأزهر الطلاب السوريين، ومن يحمل منهم شهادات معادلة يتم إلحاقه بالأزهر، بينما يتم عمل اختبارات تحديد مستوى لمن لا يحمل شهادة معادلةquot;.

وأوضح عبد الباقي أن quot;الطلاب السوريين الآتين لدخول المرحلتين الإعدادية والابتدائية (التعليم الأساسي) لا يتم عمل أي اختبارات لهمquot;.

في شأن متصل، وخلال لقائه اليوم، حسين الفرحان، رئيس رابطة العلماء السوريين في مصر، وصلاح الدين إدلبي، عضو الأمانة العامة للرابطة، رحّب شيخ الأزهر أحمد الطيب بالأعداد الكبيرة للطلاب السوريين المقبلين على الدراسة في الأزهر، ووعد بـquot;تقديم المزيد من التيسيرات لهم، بعد عرض الأمر على المجلس الأعلى للأزهر في جلسته المقبلةquot;، من دون أن يحدد طبيعة تلك التيسيرات.

وأكد الطيب على أن quot;الأزهر يدعم الشعب السوري في محنته، ويشدُّ على يديه حتى تنتهي أزمتهquot;، معلنًا quot;رفض الأزهر الشريف وإدانته للهجمة العسكريةquot; على الشعب السوري، موضحًا أن quot;رسالة الأزهر هي نشر الوسطية في أرجاء العالمquot;.

وأشاد الفرحان وإدلبي بـquot;دور الأزهر وتجاوبه مع مختلف الوفود السورية التي طرقت بابهquot;، معتبرين أن quot;الأزهر هو القبلة التي يقصدها المسلمون في العالم كله، ليس في طلب العلم والثقافة فقط؛ وإنما في الحفاظ على الهوية الإسلامية، وإحداث التوازن الفكري بين الشعوبquot;.

عرض الضيفان على الأزهر آخر المستجدات في القضية السورية، والمعاناة التي يلاقيها المواطنون هناك، مطالبين بمساندة الشعب السوري quot;الذي يعاني من وقوعه بين شقي رحى النظام السوري: العسكري والمذهبي الطائفيquot;.

وطالب الفرحان بالمزيد من مساعدة الطلاب السوريين في الالتحاق بالدراسة في الأزهر الشريف، ومعادلة شهاداتهم التي حصلوا عليها من بعض المعاهد الشرعية، والتي لم تكن لها معادلة من قبل.