الخرطوم: أعلنت الامم المتحدة وشركاؤها في السودان الاربعاء انهم بحاجة الى حوالى مليار دولار لتلبية الحاجات الانسانية الناجمة عن اعمال العنف في دارفور وولايتي جنود كردفان والنيل الازرق. وتامل الهيئات الانسانية ان تحصل على 983 مليون دولار من الجهات المانحة هذه السنة لتمويل مشاريع لتوفير الطعام والمياه ومستلزمات صحية لنحو 4,3 ملايين شخص.
واعلن مارك كاتس المدير المحلي لمكتب تنسيق الامم المتحدة للشؤون الانسانية ان quot;مئات الالاف تضرروا جراء المعارك في السودان خلال العام المنصرم. ومئات الالاف لا يزالون من دون مأوى ويواصلون العيش في العراء او في مساكن موقتة وفي ظروف مزرية جدا في غالب الاحيانquot;.
وكان كاتس يتوجه الى عمال انسانيين ودبلوماسيين بمناسبة اطلاق خطة عمل الامم المتحدة للعام 2013 والتي تم تطويرها مع وكالات المساعدة المحلية والاجنبية اضافة الى السلطات السودانية. والاموال المطلوبة ادنى بقليل من العام الماضي على الرغم من ان الامم المتحدة تعتزم مساعدة عدد اكبر من الاشخاص.
وفي نهاية 2012، حصلت الامم المتحدة على نصف المليار الذي كانت تتوقع جمعه العام الماضي فقط بسبب quot;الوهن الذي اصاب المانحينquot; والقيود المفروضة على وصول المنظمات الانسانية الى اماكن انشطتها، بحسب المنظمة الدولية.
وأعلنت الامم المتحدة ان دورية لبعثة المنظمة الدولية في جنوب السودان تعرضت الاربعاء لاطلاق نار في ولاية جونقلي (وسط) وأصيب أحد عناصرها بجروح. وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة ادواردو دل بوي إن quot;احد الجنود الدوليين اصيب بجروح عندما اطلقت مجموعة مسلحة مجهولة النار على دورية للبعثة كانت متوجهة من الكرمك الى بيبورquot; في شرق ولاية جونقلي.
وأوضح المتحدث ان الجندي --وهو هندي الجنسية بحسب دبلوماسيين-- نقل الى جوبا. وان حالته quot;مستقرةquot;. واضاف ان quot;البعثة تدين بشدة هذا الهجوم وتطلب من كافة الاطراف ضمان حرية حركة العاملين في الامم المتحدةquot;.
وبحسب المتحدث ايضا، فان البعثة الدولية quot;لاحظت تحركات عسكرية كبيرةquot; من جانب قوات جنوب السودان في ولاية جونقلي لكنها quot;غير قادرة على تاكيد ما اذا كان هناك عملية عسكريةquot; ضد المجموعة المتمردة بقيادة ديفيد ياو ياو.
وكان قائد القوة الدولية في جنوب السودان هيلد جونسون اعرب الثلاثاء عن خشيته من هجوم قريب للقوات الحكومية ضد ياو ياو. ويقود هذا الاخير مجموعة متمردة تضم بضعة الاف من الاعضاء وشن حركة تمرد العام الماضي بعد هزيمته في الانتخابات.
التعليقات