نيروبي: انتقدت منظمة العفو الدولية الاربعاء عدم رد حكومة جنوب السودان على quot;انتهاكات مروعة لحقوق الانسانquot; ارتكبتها قوات الامن التي تقوم بحملة لنزع الاسلحة في ولاية جونغلي (شرق).

وقالت اودري غوغران، مديرة فرع افريقيا في منظمة العفو، في بيان quot;بدلا من ارساء الامن في المنطقة ارتكبت قوات الجيش الوطني لجنوب السودان والشرطة انتهاكات مروعة لحقوق الانسان بينما لا تبذل السلطات الكثير لوقف تلك التجاوزاتquot;.

واعتبرت المنظمة ان quot;على جنوب السودان اتخاذ اجراءات فورية لوقف انتهاكات حقوق الانسان وما ترتكبه قوات الامن من تعذيب واغتيال وعنف جنسي في سياق حملتها لنزع اسلحة المدنيين في ولاية جونغليquot;.

وقد شهدت جونغلي، وهي اكبر ولاية في دولة جنوب السودان المستقلة منذ تموز/يوليو 2011، اعمال عنف قبلية نهاية كانون الاول/ديسمبر وبداية كانون الثاني/يناير، وهاجم نحو ستة الف من عناصر ميليشيا قبيلة لو نيور قرى قبيلة مورلي المعادية في منطقة بيبور، واسفرت تلك الهجمات والرد عليها عن سقوط اكثر من 900 قتيل حسب الامم المتحدة.

وتعرض الجيش الشعبي لتحرير السودان، حركة التمرد الجنوبية سابقا التي اصبحت الجيش الوطني لجنوب السودان، الى انتقادات شديدة لقمعه العنيف للمدنيين.

وفي نهاية اب/اغسطس اتهمت الامم المتحدة quot;عناصر خارجة عن السيطرةquot; في قوات الامن السودانية الجنوبية بجرائم اغتيال وتعذيب -ضرب وايهام بالغرق- واغتصاب وخطف في جونغلي، استهدفت خصوصا نساء واطفالا.

وفي نفس الفترة نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بضرب وتعذيب واطلاق رصاص على المدنيين لحملهم على تقديم معلومات حول اماكن الاسلحة.

وكانت ولاية جونغلي احدى اهم مناطق القتال خلال الحرب الاهلية الثانية التي دارت بين الجيش السوداني والمتمردين الجنوبيين من 1983 الى 2005.

وتشكل الحزازات القبلية التي ازدادت خلال الحرب الاهلية، اكبر مخاطر على استقرار دولة جنوب السودان الحديثة العهد.