احتلت دولة الإمارات مانشيتات الصحف العالمية أخيرًا عقب افتتاحها أكبر مشاريع الطاقة الشمسية المركزة العاملة على مستوى العالم، محطة quot;شمس 1quot;، التي دشنها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي.
سالم شرقي من دبي: سيطرت الإمارات على عناوين الصحف العالمية خلال الساعات الماضية، وكان الحضور لافتاً هذه المرة، ليس لاحتضانها سباق quot;فورمولا 1quot; للسيارات في حلبة مرسى ياس، أو لأنها تكشف عن البرج الأعلى في العالم quot;برج خليفةquot;، بل لسبب آخر تماماً، وهو تدشين رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، ولفيف من القيادات الإماراتية، محطة quot;شمس 1quot; التي تعد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية المركزة العاملة على مستوى العالم، والتي تسهم في إنتاج 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة بما يكفي لإمداد 20 ألف منزل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
عنونت quot;الإيكونوميستاquot; الإسبانية: quot;الإمارات تقتحم عالم الطاقة الشمسية من الأبواب الأماميةquot;، وتابعت بقولها إن الإمارات أخذت خطوة عملاقة على طريق الاستفادة من المصدر الواعد للطاقة، وهو الطاقة الشمسية بمشروع هو الأكبر في العالم.
من ناحيتها، قالت صحيفة quot;جلوبوquot; البرازيلية: quot;الإمارات تنتزع الريادة في الطاقة الشمسية بمشروع بلغت كلفته 600 مليون دولارquot;. ونقلت الصحيفة التفاصيل التقنية للمشروع، وأشارت إلى أن الدولة النفطية الثرية يحسب لها البحث عن مصادر بديلة ونظيفة للطاقة، رغم امتلاكها لثروة نفطية كبيرة.
وفي الهند عنونت صحيفة quot;ذي هندو بينزنيسquot;: quot;الامارات تفتتح أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالمquot;، واهتمت الصحف الاميركية والبريطانية بالمشروع العملاق، وتراوح اهتمامها بين الجانب الاقتصادي البحت، وبين الجانب المتعلق بالطاقة من الناحية العلمية، لم يخلُ الأمر من رصد بعض الجوانب السياسية المتعلقة بالحدث الاستثنائي على المستويين العربي والعالمي.
أفق علمي جديد
وقالت وكالة رويترز للأنباء في تقريرها الذي تمت ترجمته إلى غالبية صحف العالم، إن المحطة الإماراتية هي المحطة الأضخم من نوعها في العالم، ورصدت مجلة وموقع quot;باور انجنيرينج Power Engineeringquot; الحدث بطريقة علمية، مؤكدة أن هذا المشروع ليس مكسباً للإمارات فحسب، بل هو خطوة عملاقة في مجال الطاقة الشمسية، ويفتح أمام العالم أجمع أفقًا جديدًا للمصادر البديلة والنظيفة للطاقة.
لم يلقَ هذا الحدث الكبير اهتماماً عربياً يوازي التقدير العالمي الكبير، وتجلى ذلك في حرص عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية على تغطية الحدث على أرض الواقع، ولكن تفاعل الصحف والمحطات التلفزيونية العربية مع الحدث كان ضعيفاً، ويبدو أن الانشغال العربي بالهموم السياسية حال دون الاهتمام بالقفزة الإماراتية الكبيرة، التي حققتها بمشروع حضاري اقتصادي رائد، يقتحم المستقبل بجرأة لم تكن يوماً في أولويات الدول العربية.
الجدول الزمني لإنجاز محطة quot;شمس 1quot;
يوليو/تموز 2010
أولى الجرافات تبدأ بتحريك الرمال لتسوية الموقع.
يناير/كانون الثاني 2011
اكتمال الأعمال على الأرض وبدء تركيب الحلقات المتوازية والمرايا.3
ملايين ساعة عمل من دون أية حالة إضاعة وقت.
فبراير/شباط 2011
بدء تركيب أولى المرايا العاكسة.
مايو/أيار 2011
تركيب التوربين البخاري الذي يزن 220 طناً، ليولد ما يكفي لتغذية 20000 منزل.
أغسطس/آب 2011
تركيب المُبادل الحراري.
أكتوبر/تشرين الأول 2011
تركيب سخانات سائل النقل الحراري.
نوفمبر/تشرين الثاني 2011
تركيب السخانات المعززة التي تم تصميمها خصيصاً للمحطة.
ديسمبر/كانون الأول 2011
تركيب مكثفات تبريد الهواء.
أغسطس/آب 2012
بدء الاختبار والتشغيل.
17 يناير/كانون الثاني 2013
توصيل أول دفعة من الكهرباء التي تولدها المحطة إلى الشبكة الوطنية.
17 مارس/آذار 2013
إنجاز البناء وافتتاح شمس 1 رسمياً.
التعليقات