صنعاء: انطلقت في صنعاء، اليوم الثلاثاء، الجلسة العامة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، والمقرر أن تستمر أسبوعين.

وانعقدت الجلسة الافتتاحة للمؤتمر، أمس، بمشاركة 565 شخصا، يمثلون مكونات وأحزاب سياسية متنوعة، وبحضور ممثلين عن دول الخليج والأمم المتحدة والجامعة العربية، وسط مقاطعة إحدى فصائل قوى الحراك الجنوبي (قوى سياسية تطالب بانفصال الجنوب)، والتي يقودها نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض.

ويعول اليمنيون على مؤتمر الحوار لإخراج البلاد من أزماتها، وطي صفحة المرحلة الانتقالية بنجاح.وبحسب لائحة المؤتمر فإن الجلسات العامة تنعقد على ثلاث مراحل، تشمل الأولى الجلسة الافتتاحية والجلسة العامة الأولى ومدتهما معا أسبوعان، تليها الجلسة النصفية ومدتها شهر، ويختتم المؤتمر بالجلسة الختامية ومدتها شهر.

وتشترط المادة (27) من اللائحة عقد الجلسة العامة بحضور ما لا يقل عن 75% من قوامها عند افتتاح الاجتماع ويقل النصاب إلى 51% في جلسات ما بعد الافتتاح، مع مراعاة آلية اتخاذ القرار. وتخصص جلسة اليوم لتعريف الأعضاء، وعرض مشروع جدول الأعمال وإقراره وعرض خطة عمل المؤتمر، والقواعد والإجراءات وتوضيح الخدمات المتوفرة للأعضاء لتيسير قيامهم بواجباتهم.

ويستمر أعضاء المؤتمر يومين في التعبير عن آرائهم ورغباتهم وتطلعاتهم وما يقلقهم بحرية تامة، وتناول أي من القضايا الواردة في جدول الأعمال العام، وعلى رئيس المؤتمر تلخيص المواضيع الرئيسة التي تنشأ خلال النقاش.

كما تخصص بقية الجلسة العامة الأولى لتشكيل فرق العمل وتوضيح آلية عملها. ويأتي الحوار نتيجة اتفاق انتقال السلطة الذي أسفر عن تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011.
ومن أبرز القضايا التي يناقشها: وضع دستور جديد، وإصلاح القضاء، وملف الانفصاليين في الجنوب، والمصالحة الوطنية، والعدالة الانتقالية.