سيكون الملف السوري مهيمناً على مداولات القادة العرب خلال قمة الدوحة التي تنطلق غداً، وقد توقعت مصادر quot;إيلافquot; أن القادة العرب سيدعون الرئيس الأسد للتنحي من أجل تجنيب البلاد المزيد من الخسائر في الأرواح.
الرياض: تتأهب العاصمة القطرية الدوحة غداً لاحتضان الدورة الرابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، والتي يهيمن الملف السوري عليها، إذ من المقرر أن تتم مناقشة قرار شغل المعارضة السورية لمقعد سوريا من عدمه.
ويرأس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز وفد بلاده إلى القمة نيابة عن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يمضي حاليًا فترة نقاهة صحية.
ويرافق الأمير سلمان وفد رسمي من ابرز أعضائه نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبد الله، ووزير المال إبراهيم العساف.
وتدل المؤشرات على أن تطورات الوضع في سوريا تحتل حيزًا مهمًا في مناقشات القمة خاصة توصية وزراء الخارجية العرب أمس الأحد بمنح مقعد دمشق في الجامعة العربية، والى اجتماع القمة، إلى هيئة تنفيذية يشكلها الائتلاف الوطني السوري المعارض.
ولم تستبعد مصادرquot; إيلافquot; أن توجه القمة في ختام مداولاتها نداء إلى الرئيس السوري بشار الأسد يدعوه إلى التنحي لتجنيب البلاد المزيد من الخسائر في الأرواح وتدير البنية الأساسية لسوريا مع تعهد عربي بتقديم كافة أنواع الدعم للائتلاف الوطني السوري المعارض باعتباره بات صاحب شرعية في ما يتعلق بكافة جوانب الشأن السوري إلى جانب بحث سبل تفعيل قرارات قمة الكويت حول اللاجئين السوريين حيث سيتضمن البيان الختامي للقمة دعوة لكافة دول العالم لدعم جهود الدول والتي تتحمل عبء استضافة اللاجئين السوريين.
كما يبحث القادة العرب القرار الخاص بإرسال وفد وزاري عربي إلى واشنطن للتباحث حول سبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإعطاء دفعة لمبادرة السلام العربية التي تبناها القادة العرب منذ العام 2002.
وأجمعت مصادر quot;إيلافquot; على وجود اتفاق عربي حول تشكيلة الوفد الوزاري إلى واشنطن نهاية الشهر المقبل للتحاور مع الإدارة الأميركية حول ضرورة المبادرة إلى دفع العملية السلمية في المنطقة من خلال الضغط على إسرائيل للتجاوب مع بنود المبادرة.
وألمحت مصادر quot;إيلافquot; إلى أن الوفد العربي لن يكتفي بزيارة واشنطن وإنما سيمد اتصالاته إلى العواصم الدولية ذات التأثير على الساحة الدولية ومن بينها موسكو ولندن وباريس وبكين للبحث في سبل وآليات التحرك المكثف لإطلاق مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقًا للمقررات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية .
كما يتوقع أن يصدر عن القمة العربية قرار برفع المبالغ المخصصة لصندوقي الأقصى والقدس وزيادة رأسمال صندوق الأقصى بمبلغ مليار دولار، بهدف دعم صمود أهالي القدس الشريف إلى جانب دعوة الفرقاء اللبنانيين تجنب كل ما من شأنه تقليص مساحة الحوار بينهم وتغليب مصالح الشعب اللبناني على أية مصالح أخرى أو خدمة توجهات إقليمية لا تخدم الصالح اللبناني.
وكذلك دعم الموقف السياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة في ملف الجزر المحتلة من قبل إيران وتأييد جهود تحقيق الاستقرار في العراق وليبيا والصومال والسودان ومساندة خطط تطوير الجامعة العربية من خلال مراجعة ميثاق الجامعة quot;وجعله أكثر استيعاباً للمتطلبات الجديدة وعلى ضرورة انتهاج السبل والوسائل التي تجعل من الجامعة العربية صوتاً للشعوب قبل أن تكون صوتاً للحكوماتquot; وأن تهتم الجامعة العربية بمنظمات المجتمع المدني عبر إنشاء إدارة متخصصة في الجامعة تتولى هذا الجانب وتخلق التجانس والتفاعل المطلوب بين العمل العربي الرسمي والشعبي.
كما ينتظر أن يقر القادة العرب قرارات ذات الصلة بالاتحاد الجمركي العربي وإنشاء مناطق التجارة الحرة تمهيداً لتطبيق الاتحاد الجمركي العربي عام 2015.
واختتم وزراء الخارجية العرب أمس اجتماعهم التحضيري للقمة بعد مناقشة بنود جدول الأعمال المعروض على القمة العربية وأقر مشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين في اجتماعهم الذي عقد أول من أمس وكذلك مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي .
التعليقات