تونس: اعلنت النيابة العامة التونسية الاثنين فتح تحقيق قضائي في مغادرة شبان تونسيين الى سوريا لمقاتلة قوات الرئيس بشار الاسد.
وأوردت وكالة الانباء التونسية ان فتح التحقيق ياتي اثر quot;ما تم تناوله عبر وسائل الاعلام المكتوبة منها والمرئية والمتعلق بوجود شبكات تعمل على مساعدة (التونسيين) الراغبين في السفر للجمهورية العربية السورية قصد الانضمام الى صفوف المسلحين ضد النظام السوريquot;.
واضافت ان النيابة العامة quot;دعت كل شخص له معلومات تتعلق بالموضوع الى التقدم للابلاغ عنهاquot; لدى السلطات.
ويأتي فتح التحقيق اثر نشر وسائل اعلام تونسية هذا الشهر شهادات عدة لعائلات قالت انه تم quot;التغريرquot; بابنائهم وارسالهم الى سوريا لقتال القوات النظامية هناك، اضافة الى تظاهر بعض هذه العائلات امام مقر البرلمان لمطالبة السلطات باعادة ابنائهم الى تونس.
وتقول وسائل اعلام تونسية ان مئات من الشبان التونسيين سافروا الى سوريا من اجل quot;الجهادquot; وان كثيرين منهم قتلوا.
والاسبوع الماضي، قال quot;جهاديquot; تونسي عائد من سوريا لتلفزيون quot;التونسيةquot; ان نحو 13 فتاة تونسية غادرن الى سوريا في اطار ما يسمى بquot;جهاد المناكحةquot;.
والسبت، اعلن علي العريض رئيس الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية في تصريح لتلفزيون فرانس 24 ان سلطات بلاده لا يمكنها قانونا منع المواطنين من السفر خارج البلاد.
وفي 15 آذار/مارس الجاري، أوردت جريدة quot;الشروقquot; التونسية ان الامن التونسي قام بquot;تفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وارسالهم الى سورياquot;.
وقالت ان هذه الشبكات تحصل من قطر على quot;عمولة بمبلغ 3000 دولار اميركي عن كل شاب تونسي يتم تجنيدهquot;.
واوضحت ان quot;عددا من الجمعيات الحقوقية والخيرية تبين تورطها في هذا المجال وهي تتحصل على اموال ضخمة من دولة قطر لدعم انشطتها عبر اموال تصلها نقدا داخل حقائب عبر نقاط حدودية حساسة وحيوية مثل مطار تونس/قرطاج الدوليquot;.
وتابعت ان هذه الجمعيات تستقطب شبانا فقراء وquot;حديثي العهد بالتدينquot; أو بالانتماء الى بعض التنظيمات السلفية وquot;تغسل ادمغتهمquot;.
واوردت ان quot;بعض اعضاء المجلس التأسيسي (البرلمان) على علاقة مباشرة بهذه الجمعيات وعلى علم كامل بانشطتها وهو ما سيتم الكشف عنه قريبا وبكامل التفاصيلquot;.
واتهم معارضون ووسائل اعلام حركة النهضة الاسلامية بارسال quot;جهاديينquot; الى سوريا، لكن راشد الغنوشي رئيس الحركة نفى هذه الاتهامات.