تونس: يبحث quot;المنتدى الاجتماعي العالميquot; الثاني عشر الذي يبدأ الثلاثاء في العاصمة تونس وضعيات النساء وحقوقهن وخاصة في العالم العربي الذي شهدت بعض دوله سقوط انظمة حكم استبدادية وصعود اسلاميين الى السلطة في اعقاب ما سمي بثورات quot;الربيع العربيquot;.
واعلن منظمون ان المنتدى الذي يعقد لاول مرة في دولة عربية سيفتتح بquot;جلسة عامة للنساءquot; اللاتي جئن من مختلف دول العالم للتعبير عن quot;رفض الرأسمالية المتوحشة وكل منوال تنموي يسيء ويهمش ويعنف النساءquot;.
وسيعبر المشاركون في المنتدى الذي يعد اكبر تجمع سنوي عالمي لمنظمات المجتمع المدني المناهضة للعولمة النيوليبرالية عن quot;تضامنهم مع النساء التونسيات وكل نساء المنطقة العربية حتى يكون المسار الثوري الذي تعيشه المنطقة (منذ عامين) مسارا للحقوق والحريات والتوزيع العادل للثروةquot; وفق بيان للمنتدى.
ويشتمل منتدى تونس الذي يعقد تحت شعار quot;الكرامةquot; ويتواصل حتى السبت من خلال ورشات عمل تبحث الوضعيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للنساء في الدول العربية.
وفي تونس التي تحظى فيها المرأة بوضع حقوقي فريد من نوعه في العالم العربي بفضل quot;مجلة الاحوال الشخصيةquot;، اعربت منظمات مجتمع مدني عن مخاوف من ضرب حركة النهضة الاسلامية التي وصلت الى الحكم نهاية 2011 للمكاسب الحداثية للمراة التونسية.
وسحبت المجلة التي صدرت في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ولا تزال معمولا بها الى اليوم، القوامة من الرجل وجرمت الزواج العرفي وإكراه الفتاة على الزواج من قبل ولي أمرها، وتعدد الزوجات، وجعلت الطلاق بيد القضاء بعدما كان بيد الرجل ينطق به شفويا متى يشاء.
ويشارك في المنتدى الاجتماعي العالمي ما لا يقل عن 30 الف شخص و4500 منظمة غير حكومية و200 نقابة من مختلف دول العالم بحسب المنظمين.
واعلن خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية التونسي الثلاثاء ان المشاركين قدموا من 135 دولة.
وانطلق المنتدى الاجتماعي العالمي سنة 2001 في quot;بورتو أليغريquot; بالبرازيل وعقدت دوراته الثلاث الاولى في هذا البلد.
ومنذ 2004 ينظم المنتدى مرة كل سنتين في احدى بلدان الجنوب.
ويعتبر المنتدى نسخة مضادة لمنتدى دافوس في سويسرا الذي يجمع صناع القرار السياسي والاقتصادي في العالم.