الرباط: أنقذت دورية مغربية صباح اليوم الخميس تسعة مهاجرين سريين شمال مدينة طنجة كانوا يحاولون دخول الاراضي الاسبانية على متن قارب، كما افادت وكالة الأنباء الرسمية.
وأفاد المصدر نفسه نقلا عن مصالح الإنقاذ البحري الإسبانية ببلدية طريفة quot;انها جندت وسائلها البحرية والجوية للبحث عن القارب فور توصلها بنبأ وجوده بمياه مضيق جبل طارق على الساعة الثامنة صباحا من يومه الخميسquot;.
لكنها تراجعت عن عملية البحث والإغاثة بعد ان علمت بانجازالعملية من قبل دورية مغربية شمال مدينة طنجة، تمكنت من رصد موقع القارب وإنقاذ المهاجرين السريين التسعة الذين كانوا على متنه، من بينهم امرأة، حيث نقلوا الى ميناء طنجة.
وأعلنت الثلاثاء الماضي مصالح الإغاثة الإسبانية عن إنقاذها مع البحرية المغربية، 23 مهاجرا سريا كانوا على متن قاربين مطاطيين، واقتادتهم الى مدينة طريفة اقصى الجنوب الإسباني حيث يتم احتجاز المهاجرين السريين.
وأعربت منظمة أطباء بلا حدود منتصف آذار (مارس) عن قلقها من زيادة اعمال العنف من طرف قوات الأمن المغربية والإسبانية ضد المهاجرين سريين، في تقرير نشر في وقت تستعد فيه المنظمة للانسحاب نهائيا من المغرب.
وانتقدت سلطات المغرب على لسان مسؤول في وزارة الداخلية لم يكشف عن اسمه، تقرير المنظمة معتبرة انه quot;يغفل الاشارة الى ان المهاجرين يستفيدون من جميع حقوقهم اسوة بالمواطنين المغاربةquot; وان quot;تنفيذ الاجهزة الامنية لعمليات الابعاد الى الحدود يتم في اطار القانون والقواعدquot;.
واستدعت وزارة الخارجية المغربية منتصف آذار (مارس) السفير الإسباني في الرباط، للاستفسار إثر نشر شريط حول اصطدام سفينة تابعة للحرس الإسباني بقارب مهاجرين غير شرعيين ادى الى غرق سبعة مغاربة.
ووقع الحادث في كانون الاول (ديسمبر) 2012 قرب جزيرة لانزاروتي التابعة لجزر الكاناري عرض الأطلنطي (غرب المغرب)، وأودي بحياة سبعة أشخاص تم انتشال جثة واحد منهم فيما بقي الستة الآخرون في عداد المفقودين، وتم انقاد 17 آخرين.
ووعدت السفارة الإسبانية في الرباط بتقديم المعلومات الكاملة للسلطات المغربية حول الحادث، لكن لحد الآن لم تصدر عن الجانبين أي توضيحات في الموضوع.
ويعد مضيق جبل طارق المنفذ البحري الوحيد عبر مدينة طنجة (شمال المغرب) للعبور الى إسبانيا، كما ان مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتان، هما الأراضي الأوروبية الوحيدة على القارة الإفريقية، واللتان تستهدفهما محاولات الاقتحام والعبور.
التعليقات