أعلنت بيونغ يانغ في بيان اليوم أنه اعتبارًا من الآن الكوريتان في حالة حرب، وبالتالي ستتعامل مع كل القضايا المتعلقة بالجنوب بحسب بروتوكول زمن الحرب.


سيول: دعت روسيا السبت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الى التحلي quot;بالمسؤولية وممارسة اقصى درجات ضبط النفسquot; بعدما اعلنت كوريا الشمالية انها في حالة حرب مع سيول.

وقال غريغوري لوغفينوف المسؤول عن الملف الكوري في وزارة الخارجية الروسية quot;ننتظر من الطرفين ان يتحليا بالمسؤولية ويمارسا اقصى درجات ضبط النفس والا يتجاوز احد منهما نقطة اللاعودةquot;.

واضاف الدبلوماسي quot;لا يمكننا بطبيعة الحال الوقوف لا مبالين بينما يتصاعد التوتر على حدودنا الشرقيةquot;. واضاف quot;لا يمكننا الا ان نشعر بالقلقquot;.

وتابع ان روسيا على اتصال دائم مع شركائنا في المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي الكوري الشمالي (الكوريتان والصين والولايات المتحدة واليابان).

من جهة اخرى، اشاد مصدر دبلوماسي في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس بموقف واشنطن وسيول في الازمة الحالية.

وقال هذا المصدر ان quot;الوضع متوتر جدا وخطير جدا بالتأكيد لكن هناك عوامل مشجعة: رد فعل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية معتدل وهادىء الى حد ماquot;.

واعلنت كوريا الشمالية السبت انها دخلت quot;في حالة حربquot; مع كوريا الجنوبية وستتعامل بالتالي مع كل القضايا المتصلة بالجنوب وفقا للقواعد المتبعة في زمن الحرب.

وقالت بيونغ يانغ في بيان وزعته على كل الهيئات والمؤسسات الحكومية انه quot;اعتبارا من الان باتت العلاقات بين الكوريتين في حالة حرب، وكل القضايا بين الكوريتين سيتم التعامل معها بحسب بروتوكول خاص بزمن الحربquot;.

واضاف البيان الذي نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان quot;وضع اللا حرب واللا سلم المستمر منذ زمن في شبه الجزيرة الكورية قد انتهى اخيراquot;.

وحذر البيان من أن اي استفزاز عسكري قد يحصل قرب الحدود البرية او البحرية الكورية الشمالية سيقود الى quot;نزاع شامل وحرب نوويةquot;.

ومن حيث المبدأ فإن الكوريتين لا تزالان عمليا في حالة حرب كونهما لم توقعا في نهاية الحرب الكورية (1950-1953) اتفاق سلام بل مجرد هدنة.

وكانت بيونغ يانغ اعلنت في وقت سابق من هذا الشهر إلغاء اتفاق الهدنة ومعاهدات اخرى موقعة بين البلدين احتجاجا منها على المناورات العسكرية الاميركية-الكورية الجنوبية الجارية حاليا في مياه الجنوب.

واذا كان اعلان كوريا الشمالية انتهاء مفاعيل اتفاق الهدنة يفتح الطريق نظريا امام استئناف العمليات القتالية بين البلدين، فإن العديد من الخبراء يستبعدون ذلك.