خرجت هيئة الاتصالات وتنظيم المعلومات في السعودية عن صمتها حيال الأزمة المتعلقة ببعض برامج الاتصالات والمحادثة المرئية، وأكدت أنها أبلغت شركات الاتصالات المقدمة لخدمة تطبيقات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت المرخص لهم بضرورة العمل على سرعة استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة.

الرياض: أكدت هيئة الاتصالات وتنظيم المعلومات السعودية أنها أبلغت شركات الاتصالات المقدمة لخدمة تطبيقات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت في المملكة المرخص لهم بضرورة العمل مع الشركات المطورة لتلك التطبيقات على سرعة استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة.

وأضافت الهيئة في بيان على موقعها الإلكتروني ويعتبر الأول من نوعه للحديث عن ما أثير عن وجود توجه لتقنين استخدام تطبيقات quot;واتس أب، سكايب، فيبرquot; أنها ستقوم باتخاذ الإجراء المناسب حيال هذه التطبيقات والخدمات في حال عدم الوفاء بتلك المتطلبات، مؤكدة حرصها على تشجيع الشركات لتقديم أحدث الخدمات المتوافقة مع متطلبات التراخيص الصادرة لها.

وأشارت الهيئة إلى أن بعض تطبيقات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت بوضعها الحالي لا تفي بالمتطلبات التنظيمية والأنظمة السارية، وقد أبلغت الهيئة مقدمي الخدمة المرخص لهم بضرورة العمل مع الشركات المطورة لتلك التطبيقات على سرعة استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة.

ولفتت إلى أنها تقوم بشكل مستمر بدراسات للتطبيقات والخدمات التي تقدم للعموم في المملكة من خلال مقدمي الخدمة المرخص لهم، أو تلك المتاحة على شبكة الإنترنت.

وكانت الأنباء قد تضاربت بشأن الجهة المعنية بحجب بعض البرامج والتطبيقات الخاصة بالمحادثة والاتصال المرئي، إذ توزّعت الاتهامات ما بين هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وشركات الاتصالات، فيما ألمحت بعض التقارير إلى دور مفترض لوزارة الداخلية.

وهددت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في وقت سابق بحجب تلك البرامج والتطبيقات في حال تعذر مراقبتها، والوصول إلى حل مع ملاكها، وفوّضت الهيئة شركات الاتصالات المحلية بالتواصل ومخاطبة الشركات المالكة لهذه التطبيقات، لبحث إمكان فرض وتطبيق الأنظمة المحلية، خصوصاً الأمنية على استخدامها.

وأكدت مصادر في اثنتين من شركات الاتصالات المحلية، أن هذا الموضوع هو الأبرز في اجتماع رؤساء شركات الاتصالات في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قبل نحو شهر.

ونتج عن الاجتماع توجيه رؤساء القطاعات التنظيمية لدى جميع مزودي خدمات الإنترنت والهاتف الثابت والجوال في السعودية ببحث إمكان تطبيق الأنظمة المحلية على بعض التطبيقات المشفرة ndash; كما تم وصفها ndash; ثم التوجيه بالاستعداد الفني الكامل لمنع التطبيقات في حال تعذر الوصول إلى حل مع الشركات المبرمجة والمصنعة لهذه التطبيقات.

وكانت شركات الاتصالات السعودية اتخذت إجراء مشابهاً قبل أكثر من عامين مع شركة RIM الكندية المصنعة لأجهزة البلاك بيري، وذلك حين طلبت السعودية ودول خليجية من الشركة تشغيل الخدمة من خلال سيرفرات داخل المملكة، وهو ما وافقت عليه RIM بآليات يحددها الطرفان بعد مفاوضات مطولة.