أثار تعليق دون ستيوارت على موقف الرئيس المصري من الاعلامي باسم يوسف، ونشر السفارة الأميركية مقطع ستيوارت الساخر على يوتيوب، حفيظة مكتب الرئاسة، الذي وجه استنكارًا للسفارة عبر تويتر، فما كان من باسم يوسف إلا أن تدخل مصلحًا وساخرًا.


بيروت: السفارة الأميركية ناشطة بقوة على موقع تويتر، تشارك مباشرة في النقاشات المصرية الدائرة افتراضيًا، وحتى في بعض الأحيان تهاجم القادة المصريين ومؤسسات الدولة.

وقد اشتعل حساب السفارة الأميركية على التويتر بالتعليقات بعد أن تحدث الكوميدي والمعلق الأميركي جون ستيوارت عن الرئيس المصري محمد مرسي في برنامجه quot;ذا ديلي شوquot;، منتقدًا إياه على خلفية طلب النيابة العامة للتحقيق مع الاعلامي باسم يوسف، صاحب برنامج quot;البرنامجquot;.

خلال أقل من عامين، لمع اسم الجراح المصري باسم يوسف في عالم الإعلام، ليصبح واحدًا من أبرز مقدمي البرامج الساخرة في مصر بعد الثورة. ففي هذا البرنامج، ينتقد يوسف الرئيس والحكومة المصرية بطريقة فكاهية ساخرة، وكثيرًا ما يتم تشبيهه بستيوارت نفسه.

ستيوارت يتضامن

وتضامن ستيورات مع زميله المصري فقال في إشارة إلى مرسي: quot;الرئيس الذي تعاني بلاده من 30 بالمئة بطالة، وتحرش جنسي غير مسبوق، وتضاعف في معدل التضخم، ترك كل ذلك ليلاحق باسم يوسفquot;.

أضاف: quot;إذا كانت السخرية من قبعة الرئيس ولغته الإنكليزية جريمة، فهذه كانت مهمتي لمدة ثمانية أعوامquot;، مشيرًا إلى انتقاده الرئيس السابق جورج بوش وقبعة الكاوبوي التي كان يعتمرها دائمًا.

تابع: quot;أنا لا أفهم هذا يا رجل، أنت رئيس مصر، وريث أعظم حضارة عرفها التاريخ، شعبك اخترع الحضارة والورق واللغة المكتوبة، وبنى الأهرامات، فهل تقلق من فنان كوميدي؟quot;

تبادل تغريدات

وأثارت تعليقات ستيوارت الكثير من الأخذ والرد، تحديدًا بين رئاسة الجمهورية والسفارة الأميركية في القاهرة، وذلك بعد أن نشرت السفارة مقطع فيديو للمذيع الأميركي الساخر جون ستيوارت.

ووجه مكتب الرئاسة عبر حسابه على موقع تويتر رسالة للحساب الرسمي للسفارة الأميركية في القاهرة، جاء فيها: quot;من غير الملائم لهيئة دبلوماسية المشاركة في الترويج لدعاية سياسية سلبيةquot;.

بدوره، سخر يوسف من المحادثة التي دارت بين رئاسة الجمهورية والسفارة الأميركية، فغرّد: quot;ياجدعان صلّوا على النبي، ده مهما كان عيش وفراولة!quot;.