في الوقت الذي تم فيه إخلاء سبيل الإعلامي باسم يوسف بكفالة مالية قدرها 15 الف جنيه مصري (2200 دولار تقريبًا) مقسمة بالتساوي على القضايا الثلاثالتي يحقق فيها معه، قالت مصادر قضائية لـ إيلاف إن الاتهامات التي يواجهها يوسف قد تؤدي به للحبس لكن ليس قبل عام من الآن.



القاهرة:لن تكون التحقيقات التي جرت يومأمس الأحد مع الإعلامي باسم يوسفالأخيرة، فهناك بلاغ لم يتم تحديد موعد للتحقيق فيه، بالإضافة إلى إمكانية استدعائه مرة أخرى أمام المستشار محمد السيد خليفة، الذي باشر التحقيق معه بالأمس من أجل إستكمال التحقيقات بعد سماع أقوال المونولوجست علي قنديل، ومالك الشركة المنتجة لبرنامج quot;البرنامجquot; طارق القزاز، يومي الأربعاء والأحد القادمين على التوالي.
إخلاء سبيل باسم يوسف أمس مقابل كفالة15 الف جنيه مصري أي ما يعادل 2200 دولار عن الدعاوى القضائية الثلاث التي يتم التحقيق فيها تم بعد تأكد ممثل النيابة من أن الإفراج عنه لن يؤثر على سير التحقيقات، فيما أعلن محامي باسم يوسف عن إستمرار تسجيل الحلقات وإذاعة البرنامج في موعده يوم الجمعة من كل أسبوع.
أما التحقيقات التي يجريها المستشار خليفة حال ما تأكدت النيابة من جديتها، فإنها ستحال لمحكمة الجنايات باعتبارها جنحة وفقاً لما أكده مصدر قضائي لـquot;إيلافquot; حيث يواجه باسم اتهامات قد تؤدي به للحبس مدة تتراوح بين 3 و7 سنوات في حال رأت المحكمة أنه مذنب، بعد إحالة أوراق الدعوى لها، علماً بأن هذا الأمر سيستغرق عاماً على الأقل نظراً لعدم الإنتهاء من التحقيقات، وحتى يصبح الحكم واجب النفاذ بعد أن يمر بدرجات التقاضي الثلاث المختلفة.
وعلق المستشار محمد السيد خليفة لـ إيلاف عن سير التحقيقات بالقول إن الحلقات التي تم التحقيق فيها مع باسم يوسف هي 12 و14 و15 حيث احتوت الحلقتان الأولى والثالثة على عبارات سب وقذف ضد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، واتهم بتناول شخص الرئيس بالإهانة والاستهزاء، واحتوت الحلقة الثانية التي يظهر فيها مع المونولوجست علي قنديل على ازدراء الدين الإسلامي.
وخلال التحقيقات التي اجريت مع باسم أكد الإعلامي المصري الشهير أنه يقدم برنامجاً كوميدياً ساخراً يتناول ما يدور في مصر، وهو الأمر الذي يتصدر شارة العمل قبل بدايته في كل حلقة، مؤكداً على أن هذا الأمر متعارف عليه إعلامياً ويتم أيضا في الأعمال الفنية التي تتناول أحداثاً واقعية أو مستوحاة منها.
وأكد باسم في التحقيقات أنه كمسلم غيور على دينه، لكنه انتقد في البرنامج المشايخ والأئمة الذين يتاجرون بالدين الإسلامي، موضحاً أنه تناول أيضًا قيام البعض بإنشاء زاويا صغيرة أسفل العقارات التي يقومون ببنائها من أجل الحصول على إعفاء من الضرائب والحصول على المياه مجاناً.
وأقر بأن جميع الفيديوهات المقدمة بالبلاغات صحيحة، ولم ينكر ما جاء فيها، فيما أخبره المحقق بأن التحقيقات تتم معه وفقًا لقانون العقوبات والمادتين 161 الخاصة بإهانة الدين الإسلامي، و 179 الخاصة بالإساءة لرئيس الجمهورية.
الجدير بالذكر أن الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot; و quot;فيس بوكquot; أعلنوا تضامنهم مع باسم يوسف عبر تدويناتهم وهو نفس موقف العديد من السياسيين والفنانين والإعلاميين منهم عمرو موسي، محمد البرادعي، إليسا وغيرهم.