القاهرة: قالت quot;الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاحquot; إن الرئيس المصري محمد مرسي أكد خلال لقائه بهم حرصه على التصدي لأي محاولات لنشر التشيع في مصر.

وفي بيان أصدرته الخميس، وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه، أضافت الهيئة - التي تضم عددًا من العلماء والدعاة المصريين - أن مرسي تناول خلال اللقاء عددًا من القضايا الداخلية والخارجية على رأسها الموقف من العلاقات المصرية الإيرانية.
وقد جمع هذا اللقاء مرسي مع أعضاء من الهيئة على مدى نحو الساعتين الأربعاء.
وتابع البيان أن الرئيس المصري أكد خلال اللقاء quot;حرصه على التصدي لأي محاولات لنشر التشيع في مصر، وأن الحفاظ على عقيدة الأمة من أولى أولوياته، كما أكد على ثبات موقفه من رفض جميع محاوﻻت نشر المذهب الشيعي في مصر، وحرصه على الاحتفاظ بعلاقات سياسية متوازنة مع مختلف الأطرافquot;.
وتسود مخاوف لدى التيارات السلفية في مصر من المد الشيعي، على خلفية التطور الإيجابي في العلاقات المصرية - الإيرانية بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
وخلال الأسبوع الماضي بدأت مصر تستقبل أفواجًا سياحية إيرانية، وسط مخاوف من أن ينشر الإيرانيون مذهبهم الشيعي في مصر.
وانحسرت العلاقات المصرية - الإيرانية خلال الأعوام الأربع والثلاثين الماضية، بين التوتر والفتور، على خلفية استضافة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لشاه إيران محمد رضا بهلوي عقب الثورة الإسلامية في إيران أوائل عام 1979، ثم دعم مصر للعراق في حربها ضد إيران (1980- 1988)، إضافة إلى اتهام القاهرة لطهران برعاية الإرهاب في الشرق الأوسط، ودعم الجماعات الإسلامية المسلحة في مصر خلال تسعينيات القرن الماضي.
وتعرف quot;الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاحquot; نفسها بأنها هيئة علمية إسلامية وسطية مستقلة، تتكون من مجموعة من العلماء والحكماء والخبراء.
وتقول إن تأسيسها في فبراير/ شباط 2011 quot;جاء في ظروف بالغة الدقة والأهمية؛ حيث تمر أرض مصر بتحولات كبرى تستوجب أن يكون للعلماء والحكماء فيها مشاركة فعّالة، وتوجيه مؤثر، وريادة حقيقيةquot;.