جنيف: أعلنت وكالة اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 37.000 شخص فرّوا من أفريقيا الوسطى منذ اندلاع العنف من جديد في هذا البلد الأفريقي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ونقلت إذاعة الأمم المتحدة اليوم عن المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أدريان إدواردز قوله للصحافيين في جنيف quot;يحتاج هؤلاء اللاجئين كمًّا هائلًا من المساعدات، فالعديد منهم تركوا منازلهم في عجلة من أمرهم، وعجزوا عن حمل الأغراض الشخصية معهمquot;.

وأضاف quot;إما أنهم بدون مأوى أو يجري إيواؤهم من قبل الأسر المحلية الذين هم أنفسهم يعيشون في فقر مدقعquot;. فمنذ ديسمبر/كانون الأول لجأ 30.876 شخصًا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفرّ إلى تشاد 600.5، وسجل 240 وافدًا في الكاميرون.

ويفرّ اللاجئون من العاصمة بانغي، التي استولى عليها متمردو تحالف سيليكا في الشهر الماضي، ومن مدن بانغاسو والرفاعي وزيميو في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد.

وقال إدواردز quot;نحن نعمل مع السلطات في البلدان الثلاثة لتوفير الحماية والمساعدةquot;. quot;ونحن نعمل أيضًا مع شركائنا في العمل الإنساني لتوفير الرعاية الصحية ودعم التعليم كلما كان ذلك ممكنًا، حيث غالبًا ما يكون ذلك في المناطق النائية، والتي يصعب الوصول إليهاquot;.

وأشار إدواردز إلى أن اللاجئين ينتشرون على امتداد 600 كيلو متر من الحدود، وتركز المفوضية على نقلهم إلى مخيمات، لتكون قادرة على تقديم المساعدة إليهم.

وتسعى المفوضية إلى توسيع المخيمات القائمة بالفعل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي منطقة شمال أوبانغي، فقد بدأت بتجهيز 400 هكتار من الأراضي لإنشاء سعة أولية 10.000 لاجئ على الأقل. وتخطط الوكالة أيضًا لبناء ستة مراكز عبور إضافة إلى المركز الرئيس في بوندو في المقاطعة الشرقية.