موسكو: اطلقت روسيا الثلاثاء ملاحقات قضائية ضد منظمة غولوس الروسية غير الحكومية المتهمة بانها لم تسجل في سجل quot;عملاء الخارجquot; كما ينص القانون.

واتهمت وزارة العدل الجمعية التي برزت خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية الاخيرة لتنديدها بعمليات التزوير على نطاق واسع، بانها غير مدرجة على هذا السجل كما ينص القانون المثير للجدل الذي دخل حيز التنفيذ في نهاية 2012.
ويرغم القانون المنظمات غير الحكومية التي تحظى بتمويل من الخارج ولها نشاط سياسي، بان تدرج اسمها في سجل quot;عملاء الخارجquot; وان تعلن ذلك في اي نشاط سياسي.
وقالت الوزارة في بيان ان غولوس quot;تتلقى تمويلا اجنبيا ولها نشاط سياسي على الاراضي الروسية وبالتالي فانها عميل للخارجquot;.
وقد تتعرض المنظمة غير الحكومية لغرامة قدرها 500 الف روبل (12180 يورو) ومديرتها ليليا شيبانوفا لغرامة 300 الف روبل (7300 يورو). والعقوبات التي ينص عليها القانون قد تصل الى السجن عامين.
ولم تقبل اي منظمة غير حكومية حتى الان بان تسجل على هذا السجل.
وهي المرة الاولى التي تهدد منظمة غير حكومية بعقوبات بموجب هذا القانون منذ اطلاق السلطات الروسية قبل ثلاثة اسابيع حملة واسعة لمراقبة الجمعيات.
وخضعت منظمة ميموريال ابرز منظمة غير حكومية لحقوق الانسان وفرعا منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش في موسكو ومؤسسات المانية او حتى مجموعات دينية للمراقبة ما اثار استياء في الخارج.
ورأى رحمة احمدغالييف محامي غولوس الثلاثاء عبر اذاعة صدى موسكو ان هذه الاتهامات quot;لا اساس لها وغير مشروعةquot;.
وعبارة quot;عميل للخارجquot; كانت تطبق على المعارضين الحقيقيين او المفترضين في عهد ستالين، الذين كانوا يعدمون رميا بالرصاص او يرسلون الى معسكرات. وكانت تستخدمها ايضا السلطات السوفياتية في السبعينات او الثمانينات للاشارة الى المنشقين المأجورين للغرب.