الخرطوم: قال الجيش السوداني إنه صد هجوم لمتمردين بإقليم دارفور غرب البلاد وقتل 15 منهم، وذلك بعد يومين من إعلان المتمردين سيطرتهم على ثلاث مناطق.
وقال المتحدث بإسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد لوكالة الأنباء السودانية الرسمية اليوم أن الجيش صد هجوما من متمردي حركة تحرير السودان جناح quot;مني أركو مناويquot; على منطقة quot;دوبو المدرسةquot; بولاية جنوب دارفور وقتل 15 من المهاجمين.
وأضاف :quot;الجيش طرد المتمردين خارج المنطقة والذين هربوا مخلفين وراءهم خمسة عشر قتيلا وثلاث عربات رباعية الدفع مدمرةquot;.
وأوضح المتحدث العسكري أن الجيش يقوم الآن بـquot;تأمين المنطقة بعد أن فرض سيطرته على المداخل والمخارجquot;، دون تقديم مزيد من التفاصل حول توقيت الهجوم وحجم القوة المنفذة.
ولم يعلق الصوارمي على إعلان حركة مناوي الأحد الماضي أنها سيطرت على منطقتي مهاجرية ولبدو على بعد 100 كيلو من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور بجانب منطقة العشمة على بعد 20 كيلو شرق نيالا.
وذكرت بعثة حفظ السلام الدولية (يونيمد) أمس في بيان صحفي أن قوات حركة مناوي هاجمت وسيطرت على مهاجرية ولبدو صباح السبت وأن آلاف المدنيين فروا إلى قواعد تابعة للبعثة .
وأضافت البعثة أن موظفيها رجحوا تعرض الموقعين لقصف جوي دون أن تبين الجهة التي قامت بالقصف، لكنها قالت: quot;البعثة بصدد إتخاذ الخطوات اللازمة للتحقق من عدد الإصابات والخسائر التي خلفها القتالquot;.
وأوضحت البعثة أن الهجوم خلف ثلاث جرحى مدنيين أحدهم موظف سوداني لديها وأن الثلاث تلقوا العلاج في وحدة طبية تابعة لها بمهاجرية.
وبعثة يوناميد هي أكبر بعثة حفظ سلام في العالم وتنتشر في الأقليم منذ العام 2008 وذادت العام الحالي عدد أفرادها ليصل إلى 26 الفا من الجنود والموظفين من مختلف الجنسيات.
ويشهد إقليم دارفور نزاعا مسلحا منذ العام 2003 بين الجيش السوداني وثلاث حركات مسلحة هي (حركة العدل والمساواة - حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور ndash; حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي الذي انشق عن نور في العام 2006).
ورفضت الحركات المتمردة في دارفور الانضمام لوثيقة سلام برعاية قطرية في يوليو/ تموز 2011 بينما وقَّعت عليها حركة التحرير والعدالة لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذًا في الإقليم حيث تشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية.
وبناء على نص الوثيقة إنشئت سلطة لإقليم دارفور برئاسة رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني سيسي.
ووقعت السبت الماضي حركة العدل والمساواة على إتفاق مع الحكومة السودانية بالدوحة قبل يوم من إنعقاد مؤتمر المانحين بذات العاصمة والذي إختتم أعماله أمس وصادق فيه المانحيين الدوليين على مشاريع بقيمة 3.6 مليار دولار وهو نصف المبلغ الذي قال السيسي أنه يحتاجه لإعادة إعمار دارفور.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير صدر في العام 2008 إن عدد القتلى في صراع دارفور بلغ نحو 300 ألف شخص، إلا أن الحكومة السودانية تقول إن عددهم لا يتعدى عشرة آلاف بينما يقول المتمردون أن الرقم أكبر مما أوردته الأمم المتحدة التي لم تصدر تقريرا جديدا بعدها.
وتسبب النزاع في إصدار المحكمة الجنائية الدولية في العام 2009 مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قبل أن تضيف لهم تهمة الإبادة الجماعية في العام 2010.
التعليقات