باريس: فتشت الشرطة الفرنسية الخميس منزل رجل الاعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين في باريس، في اطار تحقيقاتها في اتهامات بتمويل حملة الانتخابات الرئاسية لنيكولا ساركوزي في 2007، وفق ما علم من مصدر قريب من الملف.

تأتي هذه العملية بعد شهر ونصف شهر من عملية تفتيش مماثلة طالت منزل وزير الداخلية السابق كلود غويان. تندرج عملية التفتيش في اطار تحقيق تمهيدي، بعد شكوى تقدم بها ساركوزي ضد موقع ميديا بارت بتهمة quot;التزوير واستخدام وثائق مزورةquot;.

وكان موقع ميديابارت الالكتروني نشر في 28 نيسان/ابريل 2012 (قبل ايام من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية) وثيقة نسبت الى مسؤول ليبي سابق، اكد فيها ان طرابلس وافقت على تمويل حملة ساركوزي في 2007 بمبلغ quot;50 مليون يوروquot;.

ووسعت النيابة العامة في باريس التحقيق في كانون الثاني/يناير، بهدف اتاحة الاستماع الى الوسيط رجل الاعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، الذي اكد انه يملك ادلة على تمويل ليبيا لحملة ساركوزي. وادلى تقي الدين باقواله في 19 كانون الاول/ديسمبر امام قاضي التحقيق رينو فان رومبيكي، الذي نقلها الى النيابة.

وتقي الدين، الذي سبقت ادانته في ملف آخر يتعلق ببيع اسلحة لباكستان، اكد ان عددًا من اللقاءات عقدت قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2007 بين بشير صالح، الذي كان السكرتير الخاص للقذافي، وكلود غيان، الذي كان انذاك مدير مكتب وزير الداخلية في حينه نيكولا ساركوزي. ووصف غيان حينها التصريحات بأنها quot;من نسج الخيالquot;.