احتفل جوهر تسارناييف أحد منفذي هجوم ماراثون بوسطن مع أصدقائه عقب إتمام مهمته الإجرامية وبدا مسترخيًا وغير متوتر، في حين بدأ محققون يكشفون صلات محتملة للأخوين مع جماعة شيشانية إرهابية تسمّى إمارة القوقاز.


المراهق المشتبه فيه في تفجيرات ماراثون بوسطن احتفل مع عدد من أصدقائه بعد أسوأ عمل إرهابي هزّ الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد من الزمان.

جوهر تسارناييف (19 عامًا) الذي اعتقل في وقت متأخر من يوم الجمعة، بدا quot;مسترخيًاquot; وتصرف كما لو أن quot;شيئًا لم يحدثquot; عندما عاد إلى مهجع الجامعة بعد 48 ساعة من تورّطه المزعوم في انفجار بوسطن، الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 170، وفقاً لصحيفة الـ quot;غارديانquot;.

كان تسارناييف أمس في حالة خطرة، لكن مستقرة تحت حراسة مسلحة في المستشفى، بعد إلقاء القبض عليه. ووفقًا للسلطات، أصيب المراهق برصاصات في الساق والحلق، واللسان وهو quot;غير قادر على التحدث حتى الآنquot;، كما قال حاكم ولاية ماساشوستس، ديفال باتريك.

ضغوط شرح الفشل
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي تحت ضغوط الليلة الماضية لشرح فشله في رصد شقيق جوهر الأكبر، تيمورلنك (26 عامًاً)، الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في وقت مبكر يوم الجمعة، أدى أيضًا إلى مقتل أحد الضباط.

وقالت إحدى الطالبات في جامعة ماساتشوستس دارتموث، التي رفضت الكشف عن هويتها، إنها رأت جوهر ليلة الأربعاء الماضي في حفل حضره بعض أصدقائه في فريق كرة القدم وquot;كان مرتاحًا تمامًاquot;.

أندرو غلاسبي، طالب آخر في الجامعة، قال إن جوهر تصرف بشكل طبيعي عندما رآه بعد التفجيرات. أجرينا محادثة عادية، لم يكن متوتراً ولا خائفاً. كان كعادته، جوهر الذي نعرفهquot;.

مقاتل عدو
فيما دعا الجمهوريون إلى محاكمة جوهر على أنه quot;مقاتل عدوquot;، من المتوقع أن يكون تعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع ملف تيمورلنك الشغل الشاغل للجميع، بينما تدرس وكالات الاستخبارات كيف استطاع الإخوان إعداد وتنفيذ هجوم قاتل من دون جذب انتباه أحد.

هذا وحذر جهاز الأمن في روسيا، مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 2011 من أن تيمورلنك كان متشددًا غيّر وجهات نظره بشكل كبير منذ عام 2010، وكان يستعد للسفر إلى الشيشان، للانضمام إلى جماعات متطرفة غير محددة.

واعترف مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه استجوب تيمورلنك، لكنه توصل إلى عدم وجود أية أدلة أو معلومات مقلقة وأغلق الملف. وقال متحدث باسم الوكالة quot;لم نجد ما يدلّ على أي نشاط إرهابيquot;.

تهمة ملفقة
وقالت زبيدة تسارناييف، والدة جوهر، في مقابلة تلفزيونية مسجلة عبر الهاتف مع قناة روسية، إنها تعتقد أن ابنها بريء، وأن التهمة ملفقة، مشيرة إلى أن تيمورلنك كان تحت سيطرة مكتب التحقيقات الفيدرالي quot;ربما لثلاث أو خمس سنواتquot;. وأضافت: quot;كانوا يعرفون ما يفعله ابني، وكانوا على علم بأي مواقع يزورها على الإنترنتquot;.

عندما غادر تيمورلنك إلى روسيا في العام الماضي، وعاد إلى الولايات المتحدة، بعد سبعة أشهر أمضى جزءًا منها في الشيشان، لم توجّه أية إنذارات إلى الأمن.

أما الآن، فتفيد التقارير أن المحققين يستكشفون صلات محتملة مع جماعة شيشانية إرهابية تسمّى إمارة القوقاز، التي وضعت في عام 2011 على قائمة الامم المتحدة للمنظمات الإرهابية.

لحية وجلابيب
بعد عودته إلى الولايات المتحدة في تموز/ يوليو 2012 لاحظ أصدقاء وجيران تيمورلنك أنه قد أصبح أكثر تدينًا وأطال لحيته، وبدأ يرتدي الملابس البيضاء الطويلة.

أنزور تسارناييف والد الشقيقين تسارناييف قال إن ولديه بريئان، متهمًا أجهزة الاستخبارات بالإيقاع بهما، لأنهما مسلمان. ونقلت وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء عن الوالد قوله إن quot;أجهزة الاستخبارات أوقعت بولديّ لأنهما مسلمان متدينانquot;. وأضاف quot;لماذا قتلوا تيمورلنك؟، كان يمكن أن يقبضوا عليه حيّاًquot;.