فيما تصاعدت مواجهات مسلحة بين مسلحي جيش النقشبندية بقيادة الدوري نائب صدام، فقد بدأ معتصمو المحافظات المحتجة بتسليح شبابها للدفاع عن انفسهم، بينما اتهم الصدر المالكي بفتح ابواب عنف لا مشروع، في وقت حذر التحالف الشيعي المحتجين من الجماعات المسلحة المندسة وسط التظاهرات والتي تحاول استغلالها لأجل حرف بوصلتها.
جيش النقشبندية بقيادة الدوري ينفذ هجمات ضد القوات الامنية
يواصل جيش الطريقة النقشبندية بقيادة عزة الدوري، الامين العام لحزب البعث العراقي المحظور، نائب الرئيس السابق صدام حسين، منذ امس، مواجهات مسلحة مع القوات الامنية العراقية في مناطق مختلفة من المحافظات الغربية والشمالية السنية، الامر الذي اضطر السلطات الى حظر التجوال فيها.
ودعا تنظيم رجال الطريقة النقشبندية الجناح العسكري للدوري المتظاهرين الى حمل السلاح، وقال المتحدث باسم التنظيم في شريط فيديو وصلت الى quot;ايلافquot; نسخة منه إنه على جميع quot;المجاهدينquot; حمل السلاح وقال إن النيران ستطال كل جندي وشرطي يرفض تسليم سلاحه أو الانسحاب من ثكناته العسكرية وبخاصة في بلدة الحويجة.
وفي سلسلة بيانات اصدرتها جماعة النقشبندية خلال الساعات الاخيرة ووصلت الى quot;ايلافquot;، قالت الجماعة
إن رجال الطريقة النقشبندية يقومون وبمساندة العشائر العراقية الاصيلة باشتباكات عنيفة في تكريت مقابل مركز الشرطة .. كما قاموا بحرق عجلات عسكرية نوع همر في فلكة العلم في مدينة تكريت quot;وانباء مؤكدة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيشquot;، بحسب قولها.
واضافتأنها قامت بمهاجمة رتل كامل للجيش quot;والاستحواذ على جميع اسلحة عناصره في البو عجيل وفلكة العلم في مدينة تكريت .. واشارت الى أن عناصرها هاجموا مخازن الاسلحة غرب بيجي وقتل جندي في حي الوحدة في مدينة الموصل.
rlm;
واوضحت ايضًا أن جيش رجال الطريقة النقشبندية وبمساندة العشائر هاجموا ثكنتين في الساحل الايمن في منطقة المشيرفة وقاموا بالهجوم على ثكنة عسكرية في سومر وحرق همر في التحرير تابع للجيش وتفجير عبوة في حي الصحة وأخرى في حي الرسالة على ميليشيات الحكومة واطلاق ٤ صواريخ على مقر للجيش، كما قاموا بالهجوم على ثكنات عسكرية في حي التنك بالموصل وحرقها بالكامل وبالاشتباك في حي سومر مع الجيش في الجانب الايسرrlm; ..وقاموا بالهجوم على ثكنة عسكرية بالاسلحة الثقيلة على الجيش الحكومي في حي الاربجية،ثم بالهجوم على ٣ ثكنات عسكرية في حي الوحدة والهجوم على مقر سرية في حي الميثاق والهجوم على ثكنة عسكرية في حي السلام كلها في مدينة الموصلrlm;، وكذلك في ناحية الشورى في محافظة نينوىrlm;.
يذكر أن جيش الطريقة النقشبندية قد اسس عام 2007 بقيادة عزة الدوري نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين ويضم في تشكيلاته عدداً من الفصائل المسلحة العراقية . وهو يقول إنه يقاتل من اجل العودة بالعراق إلى وحدته التاريخية الأزلية شعباً وأرضًا وتاريخاً وحضارة وإن وحدة العراق هذه هي خط احمر quot;سنقاتل دونها جيلاً بعد جيل وأي دعوة لفدرلة العراق وإعادة بنائه على أسس المحاصصة الطائفية والعرقية تمثل خيانة صارخة للشعب والأمة وتقدم خدمة للإمبريالية والاستعمار والصهيونية والصفوية الفارسيةquot;. ويدعو العراقيين إلى رفض العملية السياسية ومقاطعتها بكل الوسائل والصيغ ومقاطعة القائمين عليها quot; لأنها تمثل جزءًا أساسياً من مشروع الاحتلال الإجرامي وندعو كافة الأحزاب والتيارات والشخصيات التي دخلتها وتعاملت معها اليوم إلى الخروج منها فوراًquot; .
وتأتي هذه التطورات بعد أن اقتحمت قوات الامن العراقية امس ساحة اعتصام لمحتجين بقضاء الحويجة بمحافظة كركوك الشماليةـ مما أثار معركة بالأسلحة النارية بين القوات والمتظاهرين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا. وهذه أعنف اشتباكات يشهدها العراق منذ أن بدأ الآلاف في محافظات غربية وشمالية احتجاجات في 25 كانون الاول (ديمبر) الماضي للمطالبة بانهاء ما يعتبرونه تهميشًا للسنة من قبل حكومة المالكي.
وقالت وزارة الدفاع العراقية إن القتال اندلع عندما أطلقت القوات النار بعد تعرضها لهجوم من مسلحين في ساحة الاعتصام، وأضافت قائلة quot;عند قيام القوات المسلحة بتنفيذ واجبها لتطبيق القانون باستخدام وحدات مكافحة الشغب جوبهت بنيران كثيفة من مختلف الأسلحةquot;. لكن زعماء الاحتجاج قالوا إنهم كانوا غير مسلحين عندما اطلقت قوات الامن النار خلال المداهمة.
معتصمو المحافظات المحتجة يبدأون بالتسلح
وبدأ المعتصمون في محافظات محتجة بتسليح رجال العشائر ودعوا الى ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ quot;ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﺍ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺤﻮﻳﺠﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻻzwnj;ﻫﺎﻱ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ وﺗﺸﻜﻴﻞ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﺯﻣﺔ ﻻzwnj;ﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻzwnj;ﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍلمقبلةquot; .
وقالت اللجان الشعبية في محافظة الانبار في بيان صحافي تسلمته quot;ايلافquot; إنه quot;ﻻzwnj; ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺘﻨﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷzwnj;ﻭﻝ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺴﻠﻤﻴﺘﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺤاﻮﻻzwnj;ﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺠﺮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭﻟﻴست ﻟﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﻗﻌﺖquot;. واضافت quot;ﻟﻜﻦ ﺍﻻzwnj;ﻋﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﻳﺠﺔ ﺟﻌﻠﺘﻨﺎ ﻧﻀﻄﺮ ﺍﻟﻰ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻻzwnj;ﻧﺘﻔﺎﺿﺘﻨﺎ ﻣﺴﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﻷzwnj;ﻥ ﺳﻜﻮﺗﻨﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺳﻴﺪﻓﻊ ﺍﻷzwnj;ﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﺗﺒﺎﻋﺎ، ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺼﻔﻮﻳﺔ ndash; ﻭﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﻴﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﻢ ﻭﻃﻬﺮﺍﻥ ndash; ﺃﺑﺖ ﺍﻻzwnj; أﻥ ﺗﺴﺘﺒﻴﺢ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮة.
ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ: ﺍﻧﻨﺎ ndash; ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻀﺔ، قررنا quot;ﺩﻋﻮﺓ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﻳﺠﺔquot; .. وأن ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻻzwnj;ﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﺍﻻzwnj;ﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﻰ ﺛﻜﻧاﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺧﻼzwnj;ﻝ 48 ﺳﺎﻋﺔ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻬﻢ، ﻓﻨﺤﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺳﻼzwnj;ﻣﺘﻬﻢquot; .. كما طالبت quot;ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ، ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻟﻤﻨﺎﺻﺮﺓ ﺍﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕquot;.
وطالبت بعدم ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑأﻱ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ quot;ﻭﻧﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻮﻧﺎ ﻭﺳﻨﺪﺍ ﻻzwnj;ﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻻzwnj;ﻋﺘﺼﺎﻡ quot; .. كما دعت ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻻzwnj;ﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻷzwnj;ﻱ ﻃﺎﺭىﺀ ﻭطالبت ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺑﺎﺻﺪﺍﺭ ﻋﻔﻮ ﻋﺸﺎﺋﺮﻱ ﻋﺎﻡ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﺭﺕ ﺑﺤﻖ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ. وناشدت ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻻzwnj;ﻋﺘﺼﺎﻡ ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮﻙ وحملت quot;ﺍﻻzwnj;ﺣﺘﻼzwnj;ﻝ الاميركي ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻵzwnj;ﻥ، ﻷzwnj;ﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻷzwnj;ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﺪﻭﻟﺔ إيران ﺍﻟﺼﻔﻮﻳﺔ quot;.
وقالت اللجان quot;ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮاﻕ ﺍﻵzwnj;ﻥ ماﺯﺍﻝ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ، ﻓﺎﻧﻨﺎ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﺍ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺤﻮﻳﺠﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻻzwnj;ﻫﺎﻱ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ وﺗﺸﻜﻴﻞ ﺧﻠﻴﺔ أزمة ﻻzwnj;ﺩﺍﺭﺓ ﺍلأﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔquot;.
ومن جهتهم، طالب معتصمو محافظة صلاح الدين الغربية المرجعية الشيعية العليا في النجف وشيوخ العشائر في الجنوب بتحديد موقفهم تجاه المالكي خلال 24 ساعة واكدو أنهم بدأوا بتشكيل جيش في المحافظة لـquot;الدفاع عن النفسquot; واوضحوا أن النائب شعلان الكريم جهزهم بـ200 جندي.
وقال الشيخ ناجح الميزان المتحدث الرسمي بإسم معتصمي سامراء إن شيوخ العشائر وقادة الاعتصامات في صلاح الدين اجتمعوا لتدارس تداعيات المجزرة التي ارتكبتها القوات الحكومية ضد معتصمي قضاء الحويجة واتخذوا عدة قرارات والتأكيد على سلمية الاعتصام ودستوريتها.
وأشاروا إلى أن quot;صمت المرجعية والشيوخ وعدم إظهار موقفهم يؤكدان رضاهم على جرائم المالكي وهو يدّعي أنه يدافع عن الشيعة، ونحن نحمل المرجعية دماء السنة في حال صمتها، مطالبين التحالف والمرجعية بإقالة المالكي، أو مطالبته بالاستقالة، وتعيين بديل عنه، وأن يتركوا الخيار للجميع في اختياره لكي لا يفرضوا علينا من يقتل السنةquot;.
كما دعوا المرجعية إلى quot;عدم الصمت عن قتل السنةquot;، لافتاً إلى quot;أن السكوت يعني الموافقة وربما نعتقد أن فتوى صدرت تجيز ذلك للمالكيquot;، مطالباً quot;ما تبقى من مسؤولين في حكومة المالكي وهم يمثلون السنة إلى الانسحاب فورًا من الكابينة الحكومية لنزع الشرعية عن هذه الحكومة الطائفيةquot;.
كما طالب المجتمعونشيوخ ووجهاء المحافظات الست التي تشهد اعتصامات بتشكيل جيش من الشباب للدفاع عن النفس في حال اقتضت الضرورة، كما نقلت وكالة القدس برس.
التحالف الوطني الشيعي يدعو المحتجين للفظ المتطرفين من صفوفهم
وفيما اكد التحالف الوطني العراقي الشيعي مشروعية التظاهرات ومطالب المحتجين فإنه حذرهم من الجماعات المُسلّحة المُندسَّة في هذه التظاهرات التي تحاول استغلالها لأجل حرف بوصلتها.
وقال مصدر في التحالف عقب اجتماع عقده الليلة بمشاركة ممثلي مكوناته كافة وبرئاسة رئيسه إبراهيم الجعفريّ وبحضور رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي إن المجتمعين ناقشوا quot;تطوُّرات الأوضاع في البلاد، وتقييم العملية الانتخابية السبت وتوقفوا عند الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة الحويجة حيث
اشاروا الى أنه منذ أن بدأت التظاهرات أصدر التحالف موقفه الواضح والصريح منها ومن مشروعيتها الدستورية في إطار القانون مادامت تعبِّر عن وجهة نظر أصحابهاquot;.
واضاف أن التحالف قد حذر من الجماعات المُسلّحة المُندسَّة في هذه التظاهرات التي تحاول استغلالها لأجل حرف بوصلتها، ورفض الحوار والمطالبة بالحقوق في إطار الدستور، وممارسة الضغط لمنع التعاون مع الحكومة واللجنة الخماسية المنبثقة عن الملتقى الوطنيِّ واللجنة الوزارية السباعية.
وشدد على حرمة الدم العراقيِّ سواء كان من الجيش أو المتظاهرين واكد على ضرورة دعم الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وفق القانون والدستور، التي تسعى إلى حفظ الأمن في المحافظات، وما قدّمت من الحماية المطلوبة للمظاهرات على مدى الأشهر السابقة، ونطلب منها الاستمرار في هذا الدور المُشرِّف، ومحاربة الإرهاب.
وقال quot;إننا ننظر بكلِّ أسف لما حدث في الحويجة، ونطالب اللجان التحقيقية بتقصّي الحقيقة، ومحاسبة المُقصِّرين، والمُجرمين أيّاً كانوا من أجل منع تكرارها.. وأكد على التهدئة وضرورة تهيئة أجواء الحوار المُناسِب كونه الطريق الصحيح للتفاهم، والتوصُّل إلى الحلول. واضاف quot;نذكّر الإخوة المتظاهرين بضرورة إبعاد المُتطرِّفين والمُسلّحين الذين يُشوِّهون سلمية حركتهم ومطالبهم .. كما نطالب اللجان التي انبثقت بالاستمرار بتحقيق المطالب المشروعة لكلِّ أبناء شعبنا في إطار القانون والدستور.
الصدر يتهم الحكومة بعنف غير مشروع
وحمّل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة والسياسة التي تتبعها المسؤولية عن الأحداث التي شهدها قضاء الحويجة بمحافظة كركوك الشمالية حين هاجمت قواتها المعتصمين في القضاء، مما ادى الى مقتل واصابة العشرات من الطرفين . وقال الصدر في بيان اليوم اطلعت عليه quot;ايلافquot; إنه quot;كلما قلنا بأن باب العنف في العراق قد أغلق أو سيغلق قريبًا تطل علينا بعض القوى الظلامية لتعيد على العراق والعراقيين صفحة الدماء والعنف وهذا ما تعوّد عليه العراق من شماله إلى جنوبهquot;. واشار الى أن quot;المستغرب هو أن الحكومة العراقية قد فتحت في يومنا هذا بابًا جديدًا للعنف اللامشروع والمفرط مما سيؤدي إلى عواقب غير مستحسنة على الإطلاقquot; .
واضاف الصدر أنه quot;قبل يومين خرج العراقيون من عملية ديمقراطية منهكة ليستيقظوا على أصوات الرصاص وروائح الدماء البريئة التي امتدت اليها الايادي الاثيمة التي ادعت الانتماء اليها واليهمquot;.
واشار الى أنه quot;كما هو معروف عن الحوزة الشريفة الناطقة التي لا تسكت عن كل عيب ونقص ولا سيما عمّا حدث في الحويجة من مجزرةquot;. وطالب quot;بتشكيل لجنة برلمانية للذهاب إلى مكان الحدث وتشكيل لجنة حكومية أو امنية مستقلة للوقوف على الحقائقquot; .
ودعا الصدر الى quot;استدعاء الاطراف المعنية مطلقاً إلى البرلمان للتحقيق في هذا الموضوع، والعمل على الحيلولة دون نسيان باقي المواضيع المهمة في البرلمان على الرغم من أهمية أحداث الحويجةquot; .
وشدد على ضرورة quot;تمييز القتلى المدنيين عمن اعتدى في حال ثبوت الاعتداءquot; وطالب باعتبارهم شهداء.
وطالب الصدر ممثل الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر بـموقف واضح وجلي دون التملق الى طرف .. واكد ضرورة وضع سقف زمني برلماني لإنهاء ذلك بعد الوقف الفوري لإطلاق النار في منطقة quot;الحويجة الجريمةquot; . وعبر عن الامل في ان يرفع الله تعالى الغمة عن هذه الأمة ليعيش العراق واحدًا موحدًا quot;بعيدًا عن عنف الدولة ودولة العنف والفكر الطائفي المقيت الموجود والمنتشر في أرجاء عراقنا الجريحquot;.
ومن جهتها، عقدت اللجنة الوزارية الرسمية المكلفة بالتحقيق في تداعيات احداث الحويجة اول اجتماعاتها بحضور نواب ووزراء وكبار ضباط الجيش العراقي وبرئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك.
وبحثت اللجنة تداعيات واسباب الازمة بحضور كل من نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ووزير النقل هادي العامري ووزير التربية محمد تميم ووزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي. كما شهد الاجتماع حضور كل من اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع والفريق اول ركن عبود كنبر وقائد القوة البرية علي غيدان.
وكان المالكي وجه امس بتشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وعضوية كل من السيد نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ووزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي للتحقيق في ملابسات ما حدث في قضاء الحويجة وتحديد المقصرين ومحاسبتهم.
والحويجة مدينة في شمال العراق ومركز قضاء تابع لمحافظة كركوك (225 كم شمال شرق بغداد حيث تقع جنوب غرب مدينة كركوك بحوالي 50 كيلومترًا و يقدر عدد سكانها بنصف مليون نسمة والغالبية الساحقة منهم من العرب مع أقليات كردية وتركمانية. ومن أبرز العشائر العربية التي تقطن القضاء: الجبور والعبيد والنعيم وشمر.
ومنذ يوم الجمعة الماضي تحاصر قوات أمنية حكومية ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة على خلفية مقتل جندي وجرح ضابطين في هجوم على نقطة تفتيش عسكرية، حيث كانت السلطات العراقية تطالب المعتصمين بتسليم المسلحين الذين هاجموا نقطة التفتيش وإعادة السلاح الذي استولوا عليه من الجنود أثناء الهجوم، فيما ينفي المعتصمون من جهتهم ذلك مؤكدين أن الجنود هم من فتحوا النار عليهم ما أدى الى مقتل أحد المتظاهرين وجرح عدد آخر مؤكدين أن الجندي قتل بسلاح زملائه.
التعليقات