لقاهرة: دعا وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الحكومة الاسلامية في مصر الاربعاء الى مواصلة الاصلاحات السياسية والديموقراطية خلال زيارة للقاهرة تستهدف تدعيم العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة من اجل الاستقرار في المنطقة.

ووصل هيغل بعد الظهر الى القاهرة حيث التقى نظيره المصري الفريق اول عبد الفتاح السياسي والرئيس المصري محمد مرسي بعد ان زار الرياض مساء الثلاثاء لوضع اللمسات الاخيرة على صفقة سلاح كبيرة للسعودية.

واعرب هيغل خلال لقائه مع السيسي عن quot;مساندة الولايات المتحدة للاصلاحات السياسية والديموقراطية في مصرquot;، بحسب ما قال للصحافيين مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الاميركية يرافق هيغل في جولته.

وتابع المسؤول ان هيغل quot;شجّعهم (المسؤولين المصريين) على الاستمرار لاسباب عديدة، من بينها تحقيق الاستقرار في مصر وفي المنطقة، كما حيّا الجيش المصري على الدور المسؤول، الذي قام به حلال مرحلة صعبةquot; في هذا البلد.

واوضح المسؤول الاميركي ان الفريق اول السيسي اكد ان quot;مصر تتفهم وتقوم بمسؤوليتها بما في ذلك على حدود البلادquot;. ووجهت واشنطن انتقادات إلى سياسات حكومة مرسي ازاء الاعلام والمعارضين.

واعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري امام لجنة في مجلس الشيوخ اخيرا عن قلق واشنطن حيال quot;المنحىquot; الذي تسلكه مصر بقيادة مرسي. وقال متوجها الى القيادة المصرية الجديدة ان quot;اي مساعدة (اقتصادية) اضافية ستكون مشروطة بوضوح بـ(احراز) تقدم في عدد من الامورquot;.

وفي بداية نيسان/ابريل، ابدى كيري quot;قلقquot; الولايات المتحدة quot;الفعليquot; حيال الوضع السياسي والاقتصادي ووضع حقوق الانسان في مصر، وخصوصًا القيود المفروضة على حرية التعبير.

لكن مسؤولين اميركيين قالوا ان العلاقات الامنية التي تم نسجها عبر عقود بين البلدين لم تتأثر بالتطورات السياسية في مصر منذ ثورة كانون الاثني/يناير 2011، كما ان المسؤولين العسكريين الاميركيين مازالت لديهم قنوات اتصال مباشرة بنظرائهم المصريين.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع للصحافيين في الاسبوع الماضي قبل زيارة هيغل ان العلاقات العسكرية ظلت quot;ثابتة رغم التغييرات في الجيش المصري وفي النظام السياسيquot;. ومازالت الولايات المتحدة تمنح الجيش المصري 1,2 مليار دولار سنويا.

ومن المقرر ان يغادر هيغل القاهرة مساء الاربعاء الى الامارات العربية المتحدة. وهذه اول زيارة يقوم بها هيغل الى المنطقة بصفته وزيرا لدفاع الولايات المتحدة.