واشنطن: اختتم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم الجمعة لقاءاته مع قيادات ولجان الكونجرس الأميركي، حيث التقى مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ايد رويس وأعضاء اللجنة، إضافة الى قيادات مجلس النواب الأميركي.

وبحث الملك الأردني معهم العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، والأوضاع السائدة في الشرق الأوسط بما في ذلك تطورات الأزمة السورية، وجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا الى حل الدولتين.
وشرح عبدالله الموقف الاردني ازاء مستجدات الوضع في سوريا، حيث أكد مجددا أهمية إيجاد حل سياسي انتقالي شامل للأزمة السورية، يضمن وقف سفك الدماء وينهي حالة العنف، ويحافظ على وحدة سوريا وشعبها ويجنب المنطقة التداعيات الخطيرة لاستمرار الأزمة.
ولفت إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين بسبب تنامي وتيرة العنف هناك إلى دول الجوار، ومن بينها الأردن الذي استقبل منذ بدء الأزمة أكثر من نصف مليون لاجئ، يحتاجون للخدمات وهو ما شكل ضغطا هائلا على الموارد المحدودة في المملكة، داعيا المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته لمساعدة المملكة في جهودها الإغاثية وضمان تقديم خدمات الرعاية الاساسية الى اللاجئين السوريين الذين تتزايد أعدادهم بشكل هائل.
وأكد الملك مركزية القضية الفلسطينية وأهمية ايجاد حل عادل ودائم وشامل لها ينهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة، مشددا على الدور القيادي الأميركي في دعم جهود تحقيق السلام واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على حدود عام 1967، وفقا لحل الدولتين الذي يحظى بالقبول العربي والدولي.
وتطرق العاهل الأردني إلى برامج وخطط الإصلاح الشامل المستمرة في المملكة بما يحقق مستقبلا افضل لجميع الأردنيين، مؤكدا ان الأردن حريص على ان يسير الاصلاح الاقتصادي في موازاة الإصلاح السياسي الذي يرسخ النهج الديمقراطي والتعددية والمشاركة الشعبية في صنع القرار.
وأكدت قيادات مجلس النواب الأميركي خلال اللقاء أهمية الجهود التي يبذلها جلالته لتحقيق الإصلاح في الأردن، مشيدين بقيادة ورؤى جلالته ومساعيه الموصولة لتحقيق السلام في المنطقة.
واعتبروا ان الأردن شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة، مؤكدين حرصهم على تطوير علاقات التعاون الثنائي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأبدوا تفهمهم للجهود الكبيرة التي يقوم بها الأردن جراء استضافة اللاجئين السوريين، وضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته لمساعدة المملكة في هذا المجال.