المنامة: أكد ولي العهد الإيراني السابق رضا محمد بهلوي تورط نظام ولاية الفقيه في إيران في الأحداث التي شهدتها البحرين عام 2011 والأحداث التي تقع في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

وأعلن في حديث خاص لصحيفة quot;البلادquot; البحرينية عن تشكيل المجلس الوطني الايراني المعارض برئاسته ويضم 12 حزبا وطنيا من مختلف اطياف المعارضة ، يدعو الى تطبيق الديمقراطية في ايران ، وقال انه في حال لم يتم الاستجابة لمطالبه فإنه سوف يرفع سقف مطالبه الى اسقاط النظام ، مؤكدا ان النظام الذي يسعون الى اقامته لن يتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومن بينها البحرين لأنه سيقوم على اساس علماني يحترم حقوق الاقليات وحرية الأعتقاد.
وأوضح أن النظام الإيراني الحالي يتمسك بحقه في امتلاك السلاح النووي لا لضرب إسرائيل كما يزعم بل لفرض الإمامة الشيعية.
وحول رؤيته المستقبلية لإيران وللمنطقة قال إن quot;تركيزي الأساسي سيكون حول قضية حقوق الإنسان ، وليس التركيز على العرق والثقافة أيا كانت اللغة أو الجنسيةquot; ، مبينا quot;أننا يجمعنا عالم واحد، وان الناس يريدون الحرية في التعبير والحرية في الدين وحرية التجمع، انها تشمل كل مبادئ الديمقراطيةquot; ، مؤكدا انه لا يمكن تحقيق كل هذا بدون حكومة منتخبة ونظام برلماني ديمقراطي قائم على فصل الدين عن الدولة، وبدون هذا المبدأ المهم لن تتحقق الحرية الديمقراطية المطلوبة.
وأضاف يقول ان quot;اكبر تحد لنا كمسلمين واقعيا في العالم يتمثل في المسألة الأيدولوجية المذهبية - السنة والشيعة - التي أصبحت موضوع اختلاف كبيرquot; ، وتابع quot;إنني عندما انظر إلى الايرانيين والسوريين والكويتيين والبحرينيين، لا يهمني أيا كانت جنسيتهم، ولكنني على يقين بأن جميع سكان هذا الإقليم يريدون العيش في مجتمع حر ديمقراطي من دون تحديد للجنسية والاعتقاد والثقافةquot;.
وقال ولي العهد الايراني السابق إن النظام الايراني قائم على سياسة زعزعة الاستقرار وتدمير الدول الأخرى من اجل انقاذ نفسه.
وحول الإستراتيجية التي يتبعها المجلس الوطني المعارض اوضح ولي العهد الايراني السابق ان هذه الاستراتيجية قائمة على مبدأ تفادي الحرب لأن عواقبها ستكون وخيمه وتكلفتها عالية ولكن من خلال دعم الحركة المدنية التي تطالب بالتغيير في إيران ومن خلال ما لدينا من خبراء يستطيعون جعل المجتمع في حال أفضل وحل مشاكله الاجتماعية من التعليم والصحة ومن خلال الإدارة السليمة والاستثمار السليم.
وبشأن المبادئ التي تقوم عليها الجمعية العمومية التي ستجري في نهاية هذا الأسبوع اوضح ان الوثيقة التي تم انجازها تنص على ما يريده الشعب الإيراني ، حيث تم البدء بخمس نقاط أولية ثم وصلت إلى 16 نقطة و41 نسخة في عام واحد ونصف ثم بدأ التصديق على القيم الأساسية للميثاق التي تعتمد على الشفافية والبعد عن العنف.
وقال quot;لقد حاولنا القيام بكل ما في وسعنا لتأكيد نزاهتنا ، إنها سياسة الباب المفتوح ، أرى أن هناك ثلاث خطوات للوصول حتى نهاية اللعبة أي الوصول الى أول انتخابات حرةquot; ، وتابع قائلا quot;المرحلة الأولى، لدينا مهمة واحدة، ونحن لا ندعي تمثيل الشعب، انما نطالب بحقنا كمواطنين إيرانيين إما في اجراء انتخابات حرة او ان تساعدنا الدول مشددا على انهم لا يسعون لخوض حرب مع النظام الإسلامي، من خلال تدمير النظام من خلال العقوبات الاقتصادية التي ستؤدي إلى عدم رفاهية الشعب وفي المقابل سيكون هناك أدنى حد من المقاومة نحن لسنا هنا لصياغة دستور ، هذه يجب أن تكون عملية ديمقراطيةquot; ، واضاف quot;إذا نجحنا في الخطة الأولى، سيكون لدينا فترة انتقالية، خلال هذه الفترة سيستغرق النقاش في إنشاء جمهورية أو ملكية ديمقراطيةquot;.