ذكرت تقارير إعلامية، نقلًا عن أردنيين يسكنون في المناطق الشمالية المحاذية لسوريا، أنهمسمعوا أصوات تحليق طائرات، ولم يصدر أي تعليق رسمي من عمّان حول الحادثة. وتأتي هذه التقارير بعد يومين من الهجمات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف عسكرية في سوريا.


عمّان: قال أردنيون في المناطق الشمالية للمملكة المحاذية لسوريا إنهم سمعوا أصوات هديرالطائراتفجر الثلاثاء، كما نقلت عنهم تقارير إعلامية. وتأتي هذه التقارير بعد أيام من هجمات جوية إسرائيلية في سوريا، كما تتزامن مع تقارير ذكرت أن الأردن سمح لطائرات إسرائيلية بدون طيار بالتحليق في أجوائه لمراقبة الأراضي السورية وضرب مواقع الأسلحة الكيميائية.

وقال سكان ونشطاء ومصادر عسكرية في المعارضة السورية إن الهجمات الإسرائيلية أصابت أهدافًا تحرسها قوات النخبة التابعة للأسد في وادي نهر بردى وجبل قاسيون. وأضافت المصادر أن من بين الأهداف مجمعًا له صلة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السورية ودفاعات جوية ومنشآت للحرس الجمهوري.

وقال ناشط في دمشق طلب عدم نشر اسمه إن quot;الدمار بدا واسعًاquot;. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن ما لا يقل عن 42 جنديًا قتلوا واعتبر 100 في عداد المفقودين، في حين ذكرت مصادر أخرى بالمعارضة أن عدد القتلى 300 جندي.

هدير طائرات في الشمال

وبينما ساد صمت رسمي أردني حول quot;هدير هذه الطائراتquot; في سماء المملكة، فإن موقع عمون الالكتروني نقل عن المحامي سامي الخوالدة إنه استيقظ على وقع أصوات مرتفعة بدت أنها ناتجة عن تحليق طائرات فوق مناطق شمال الأردن.

وأشار الخوالدة، الذي يقطن في بلدة سلحوب القريبة من محافظة جرش، إلى أن عدداً من أصدقاء له في مناطق شمال الأردن ذكروا على مواقع التواصل الاجتماعي سماع أصوات طائرات، فيما لم يستطع تحديد إن كانت هذه الاصوات ناجمة عن سرب من الطائرات أو فرادى.

ومن جهته، قال الأردني شجاع الحوامدة إن أصوات طائرات حلّقت فوق مدينته سُمعتبشكل ملفت. كما أشار علاء الحموري إلى أن عددًا من الطائرات حلقت فوق منطقته quot;بيت راسquot; وسمع أصواتها بشكل واضح، فيما نقل آخرون عن سماع أصوات الطائرات في منطقة عين الباشا.

يذكر أن الأردن كان أعلن عن استقبال 200 جندي أميركي للمشاركة في مراقبة التطورات على الأرض السورية، بينما قال بيان للقوات المسلحة الأردنية إن تواجد مثل هذه القوات الاميركية يأتي في اطار مناورات (الأسد المتأهب) التي تجري للعام الثاني على التوالي في الأردن بمشاركة قوات من 19 دولة عربية وغربية.

إسرائيل تهوّن شأن الهجمات

إلى ذلك، هوّنت اسرائيل من شأن الهجمات الجوية التي شنتها في مطلع الاسبوع، وافادت تقارير أنها قتلت عشرات من الجنود السوريين قرب دمشق، وقالت إنها لا تهدف الى التأثير في الحرب الاهلية في سوريا وانما فقط منع وصول صواريخ ايرانية الى جماعة حزب الله اللبنانية.

وسعت إسرائيل التي بدأ رئيس وزرائها زيارة للصين ليعطي انطباعًا بأن الامور تسير كالمعتاد، إلى إقناع الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين بأن الغارات الجوية لم تستهدف إضعافه.

وقال يائير غولان، قائد القوات الإسرائيلية على الجبهتين السورية واللبنانية، للصحافيين، quot;هل ترون توترًا؟ ليس هناك توتر. هل أبدو لكم متوترًا؟quot;.

وقالت روسيا إنها تشعر بالقلق من زيادة احتمال حدوث تدخل عسكري أجنبي في سوريا، وأشارت إلى أن بواعث قلقها ترجع جزئياً إلى التقارير الإعلامية الخاصة بمزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الصراع الذي سقط خلاله أكثر من 70 ألف قتيل.

وقال الكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، عن الضربات الجوية إنها مثار quot;قلق خاصquot;. وأضاف: quot;تصعيد المواجهة المسلحة أكثر يزيد خطر خلق مناطق توتر جديدة بالإضافة إلى سوريا ولبنان وزعزعة استقرار الاجواء الهادئة نسبيًا حتى الآن على الحدود اللبنانية الإسرائيليةquot;.

نفي إيراني

وتنفي إيران اتهامات إسرائيل والغرب بأنها عاقدة العزم على اكتساب القدرة على انتاج اسلحة نووية، وهو نزاع قائم منذ فترة طويلة ويهدد الآن بالتشابك مع الصراع الدموي في سوريا. ونفت طهران أن يكون الهجوم الإسرائيلي استهدف أسلحة لها، ولم يصدر أي تعليق من حزب الله.