استعانت وحدة سرّية تابعة للجيش الصيني بأسلحة سيبرانية متطوّرة للغاية من أجل الحصول على معلومات سرية وحساسة تتعلق بالمقاتلة البريطانية، جوينت سترايك فايتر، التي تعتبر أبرز الطائرات المقاتلة التي تمتلكها بريطانيا من حيث التطور.


قالت الشركة المصنعة لتلك الطائرات، لوكهيد مارتن، إنها تحبط عشرات الآلاف من الهجمات الحاسوبية كل أسبوع، بغية الحفاظ على الأسرار الخاصة بالطائرة، التي ينتظر أن تدخل الخدمة لدى سلاحي البحرية والجو البريطانيين بحلول عام 2018.

ذكرت في هذا السياق صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن شركة لوكهيد مارتن الدفاعية الكبرى استعانت ببعض من أذكى الشباب البريطانيين المهووسين بالجانب التقني للمساعدة في إحباط الهجمات، للعمل من داخل منطقة آمنة في مقر الشركة الخاص بجهود مكافحة الهجمات السيبرانية في بلدة فارنبورو في مقاطعة هامبشاير الإنكليزية.

الاستعانة بتقنيين شباب
وقال مصدر: quot;لقد استعنا بفريق قوي للغاية من مهندسي الحواسيب صغار السن، الذين يتسمون بكونهم أساساً خبراء في مكافحة الهجمات السيبرانية. وهم مهووسون تماماً بهذا المجال، ويقضون جزءًا كبيراً من أوقاتهم في مناوشة الصينيينquot;.

تابع هذا المصدر حديثه بالقول: quot;ترتكز طريقة عملهم على السماح للقراصنة الأجانب من خلال المستويات الأمنية المحدودة الأولى ثم يمكنهم أن يبدأوا العمل بعدها، من خلال عملية يطلق عليها (الهندسة العكسية )، حيث تنشأ الهجمات في الأساسquot;.

ثم أشارت الصحيفة من جانبها إلى أن تلك الطائرة المتطورة تتسم بقدرتها على الطيران فوق أراضي العدو وضرب أهداف بأسلحة يتم توجيهها بدقة من دون أن يتم الكشف عنها، وهي الإمكانات والقدرات، التي يقال إنها أرهبت كبار قادة الجيش الصيني.

خارج الرادار
أضافت الصحيفة أن الطائرة مغطاة بدهان خاص، ومزودة بتصميم خفي يتيح لها التحليق خلسةً، وهو ما يعني أن أجهزة الرادار تعجز في الغالب عن اكتشافها أو تحديدها.

وعلمت الصحيفة أن الحكومة الصينية قامت بتطوير quot;سلاح سيبراني متطورquot;، يتيح لها إمكانية سرقة المعلومات عن طريق تحميل الملفات الحاسوبية سراً. ويعتقد مسؤولو جهازي إم آ 5 البريطاني وإف بي آي الأميركي أن مصدر تلك الهجمات السيبرانية التي يتم شنها ضد لوكهيد مارتن هو خلية سرية تابعة للجيش الصيني.

وأكدت الصحيفة أن تلك الوحدة يعمل فيها مئات من خبراء الحواسيب الذين يجيدون اللغة الإنكليزية ويقتصر دورهم على سرقة المعلومات من الولايات المتحدة وبريطانيا.

إمكانات فريدة
هذا وتتسم طائرة جوينت سترايك فايتر بقدرات، من بينها الوصول إلى سرعة قدرها 1300 ميل في الساعة، وقطع مسافة تصل إلى 1450 ميلاً، وهو ما يجعلها أسرع وأكفأ من أي مقاتلة صينية أخرى، فضلًا عن صعوبة رصدها من جانب أجهزة الرادار.

كما إن هيكلها مصنوع من مواد متطورة تعتبر تركيبتها من الأمور السرية، وهي مبطنة بدهان خاص، يعمل أيضاً على تقليل فرص رصدها من جانب أجهزة الرادار. وهي مزوّدة كذلك بإمكانات إلكترونية تمكنها من تحديد وتتبع قوات العدو وتشوّش على الترددات اللاسلكية وتعطل الهجمات - وهو ما يسمح لها بالوصول إلى أهداف محصنة تحصيناً جيداً، والعمل في الوقت نفسه على الإفلات من رادار العدو.

وهي الإمكانات المتطورة، التي أوضحت الصحيفة أنها تفسر السبب وراء حرص مسؤولي شركة لوكهيد مارتن على تأمين تلك الأسرار بشتى السبل والطرق الممكنة. وقال متحدث باسم الشركة quot;نزيد باستمرار الجانب الأمني الخاص بأنظمتنا، كما نعمل على توفير الحماية لموظفينا وعملائنا وبرنامج البيانات الخاص بناquot;.