تونس: قررت وزارة الداخلية التونسية مساء الجمعة منع مؤتمر جماعة quot;انصار الشريعةquot; السلفية المتطرفة الذي اعلنت الجماعة عقده الاحد في مدينة القيروان التاريخية (وسط).

وقالت الوزارة في بيان quot;تقرر منع انعقاد هذا الملتقى وذلك لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العامquot; محذرة quot;كل من يتعمد التطاول على الدولة واجهزتها او يسعى الى بث الفوضى وزعزعة الاستقرار او يعمد الى التحريض على العنف والكراهيةquot; من انه quot;سيتحمل مسؤوليته كاملةquot;.

اعتقال 6 متطرفين ذبحوا ضابط شرطة

إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو (مستقل) الجمعة اعتقال 6 quot;متشددينquot; دينيين ذبحوا في الثاني من الشهر الحالي ضابط شرطة في مدينة جبل الجلود جنوب العاصمة تونس. وقال الوزير quot;القينا القبض على مجموعة من المتشددين تتكون من 6 اشخاصquot; وهم قيد البحث والاستجواب.

واضاف بن جدو في تصريحات لاذاعة كلمة الخاصة quot;هم أشخاص يخرجون في الليل وينتهجون السرقة والعنف ويشرعون لها ضد الطواغيتquot;، وهي التسمية التي يطلقها سلفيون متطرفون على عناصر الأمن والجيش في تونس.

وتابع الوزير quot;هؤلاء اشخاص أفتوا لانفسهم بأنه يمكنهم أن يستهدفوا الطواغيت بالسرقة والعنفquot;. وتابع quot;إذا كان الطاغوت يحمينا ويحمي ابناءنا فمرحبا بالطاغوتquot;.

والاربعاء اعلن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة خلال مؤتمر صحافي ان متشددين دينيين quot;ذبحواquot; ضابط الشرطة بواسطة quot;سيفquot; وسلبوه ماله واقتسموه فيما بينهم بعدما quot;أفتى لهم امام مسجد بذلكquot;.

وقال الغنوشي ان quot;إمامهم دعاهم (بعد قتل الضابط) الى ان يمضوا ليلتهم في المسجدquot;. وأكدت نقابات أمن أن الضابط المقتول تعرض لعملية quot;ذبحquot;. وفي السابع من الشهر الحالي أعلن الصحبي الجويني المكلف الشؤون القانونية في quot;اتحاد نقابات قوات الامن التونسيquot; ان قتلة الضابط ينتمون الى quot;الشرطة السلفيةquot;.

وظهر مصطلح quot;الشرطة السلفيةquot; في تونس أول مرة في شباط/فبراير الماضي عندما استغل سلفيون الازمة السياسية والامنية التي اججها اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد (في السادس من الشهر نفسه) لتنظيم quot;دورياتquot; غير مسبوقة quot;لحفظ الامنquot; بمناطق عدة في البلاد.

والاسبوع الماضي اعلنت وزارة الداخلية حظر خيام دعوية ينظمها سلفيون متشددون دون ترخيص بعدما تحول بعضها الى منابر للتحريض على قتل عناصر الامن والجيش. وقال وزير الداخلية اليوم quot;لن نسمح بالتهديد بالقتل ولا بالتحريض على القتل ولا بالتحريض على الكراهية ولا بالسب ولا بالشتم ولا بنعتنا بالطواغيتquot;.