في عملية تبدو داخلية، سرقت مجوهرات بقيمة 1,4 مليون دولار من غرفة في فندق نوفوتيل بمدينة كان، تقدم بها متجر شوبارد لترتديها النجمات العالميات وهن يتمخترن على السجادة الحمراء.
لمهرجان كان السينمائي الكثير من المتابعين، لكنهم زادوا هذا العام، بعدما سرق مجهولون مجوهرات خصصت ليرتديها نجوم المهرجان في حفلات العروض الأولى للأفلام المشاركة، بلغت قيمتها 1,4 مليون دولار. فقد أفادت تقارير الشرطة الفرنسية أن المجوهرات سرقت من غرفة في فندق سويت نوفوتيل المحروس جيدًا، في المنتجع المطل على الريفييرا الفرنسية، في اليوم نفسه الذي عرض فيه فيلم يتناول قصة شبان يسرقون مجوهرات وملابس، في مفارقة توازي الحدث غرابة.
فليلة الخميس كانت ليلة عرض الفيلم الأميركي The Bling Ring، الذي تخرجه صوفيا كوبولا، بعد أن استوحته من قصة حقيقية، هي قصة مجموعة من شبان لوس أنجيليس يسطون على ساعات ومجوهرات وملابس ثمينة من بيوت الأثرياء، بدافع تجربة العيش الباذخ. وبالرغم من الحادثة، استمر عرض الأفلام في المهرجان كالمعتاد.
عملية داخلية
كانت هذه المجوهرات محفوظة في خزنة غرفة استأجرها موظف مكلف من متجر quot;شوباردquot; للمجوهرات الثمينة، الذي يرعى المهرجان، وسرقت في وقت ما بين مساء الخميس وصباح أمس الجمعة، غير أن شوبارد لم يقدم بعد بيانات مفصلة بالمجوهرات المسروقة، كما قال بيان للشرطة الفرنسية.
ونقلت تقارير صحافية عن الشرطة في مدينة كان قولهم إن الخزنة انتزعت من الجدار، وأن السارق وصل إليها من غرفة مجاورة، عن طريق باب متصل. وتستجوب الشرطة موظفي الفندق، مدفوعة بشكوك بأن تكون عملية السطو داخلية، أو تمت بمساعدة من أحد الموظفين.
ويقول برنارد ماسكاريلي، قائد شرطة كان: quot;يظهر أن اللص استفاد من مساعدة داخلية، خصوصًا أن المكلف حفظ المجوهرات لم يكن معروفًا، ما يرجح فرضية تعرضه للمراقبة من جانب أحد الموظفين في الفندقquot;.
ورفضت إدارتا شوبارد ونوفوتيل التعليق على حادثة السطو.
ليست الأولى
هذه ليست السرقة الأولى في مهرجان كان السينمائي. ففي العام الماضي، سرق لصوص ساعات ثمينة من فيلا كان يشغلها لاعبا كرة القدم السنغاليين سليمان ديوارا ومامادو نيانغ، تجاوزت قيمتها 340 ألف جنيه إسترليني.
وفي شباط (فبراير) الماضي، تعرض أحد متاجر ممر لا كروازيت للسرقة في وضح النهار، وفر اللصوص بأكثر من 150 ساعة ثمينة، قدر ثمنها بنحو 800 ألف جنيه إسترليني.
وفي العام 2009، سطت مجموعة مسلحة على متجر كارتييه في لا كروازيت، وفروا بحلى ومجوهرات، بلغ ثمنها ملايين عدة من الجنيهات.
شراكة دائمة
يجذب المهرجان آلاف نجوم السينما والعاملين بهذه الصناعة والصحفيين سنويًا، وتستغل بيوت الأزياء ومتاجر المجوهرات هذا الحدث السنوي للترويج لمنتجاتها، وتقدم الملابس والحلى للمشاهير، لتلتقط لهم الصور فوق السجادة الحمراء، وأثناء الحفلات التي تقام في ممر لا كروازيت.
وشوبارد شريك دائم في المهرجان، يقدم المجوهرات للنجوم من اجل ظهورهم الرسمي على السجادة الحمراء، وتصمم السعفة الذهبية، أي الجائزة الأولى في المهرجان. وقد ارتدى من تصاميم شوبارد هذا العام الممثلة الأمريكية جوليان مور، والممثلة الاسبانية بلانكا سواريز، ونجمة البوب لانا ديل ري، وعارضة الأزياء السابقة سيندي كروفرد، وأخريات.
التعليقات