وعد المشاركون في مؤتمر quot;أصدقاء سورياquot; في العاصمة الأردنية عمّان بزيادة دعمهم للمعارضة حتى تشكيل حكومة انتقالية معلنين أن بشار الأسد لن يكون له أي دور مستقبلاً في سوريا. ودعا المؤتمر إيران وحزب الله إلى سحب مقاتليهما من الأراضي السورية.

عمّان: أعلن المشاركون في مؤتمر عمان أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون له أي دور مستقبلاً في سوريا واعدين بتكثيف دعمهم للمعارضة السورية حتى تشكيل حكومة انتقالية.

وجاء في بيان بعد خمس ساعات من المناقشات، أن الدول المشاركة في المؤتمر (11 دولة غربية وعربية بالاضافة إلى تركيا) اتفقوا على أنه quot;لا يمكن أن يكون لبشار الأسد ونظامه والمقربين منه الملوثة أيديهم بالدم أي دور في المستقبل بسورياquot;.

وأضاف البيان أن quot;الوزراء اشاروا ايضًا أنه بانتظار أن يسفر مؤتمر جنيف المقرر في حزيران (يونيو) عن تشكيل حكومة انتقالية، سوف يكثفون دعمهم للمعارضة وسيتخذون كل اجراء آخر ضروريquot;.

وقبل بدء الاجتماع الذي شارك فيه ممثلون للمعارضة السورية، دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الأسد الى quot;إظهار الالتزام من اجل احلال السلام في بلادهquot;. واضاف: quot;هناك حاجة ملحة لوقف سفك الدماء الذي اودى بحياة عشرات الآلاف، وهذا سبب اجتماعنا اليومquot;.

دمرت سوريا ليبقى النظام

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في افتتاح الاجتماع إن quot;الأسد يواصل قتل شعبه بمساعدة خارجية واستعمل اسلحة محرمةquot;. واضاف: quot;لقد دمرت سوريا كليًا وكل هذا كي يبقى النظام قائمًاquot;.

واكد للمعارضة السورية التي تمثلت برئيسها بالوكالة جورج صبرة quot;نحن معكم وسوف نبقى معكمquot;. وشارك في اجتماع عمان بالاضافة الى المعارضة السورية، وزراء خارجية الاردن والسعودية والامارات العربية المتحدة ومصر وقطر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والمانيا وايطاليا.

دعوة حزب الله وإيران للإنسحاب

ودعت مجموعة اصدقاء سوريا إيران وحزب الله إلى سحب مقاتليهما على الفور من الأراضي السورية ووصفت وجودهما المسلح في سوريا بأنه quot;تهديد لاستقرار المنطقةquot;، في إشارة إلى عناصر حزب الله الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري في بلدة القصير السورية قرب الحدود اللبنانية.

وحذر الاجتماع من quot;عواقب خطيرةquot; إذا تأكد استخدام قوات الاسد لأسلحة كيميائية. وقال البيان إن قوات الاسد quot;ارتكبت تطهيرًا عرقيًاquot; هذا الشهر في مدينة بانياس. وقال نشطاء بالمعارضة إن قوات من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد قتلت ما لا يقل عن 100 من الرجال والنساء والأطفال السنة بالمدينة المطلة على البحر المتوسط في الثاني من أيار (مايو).

وقال البيان: quot;عبّر الوزراء عن قلقهم القوي بشأن الوجود المتزايد ونزعة التشدد المتنامية في جانبي الصراع كليهما والعناصر الارهابية في سوريا بما يعمق المخاوف على مستقبل البلادquot;. لكن المجموعة حذرت من أن التطرف يتزايد في جانبي الصراع المستمر منذ أكثر من عامين، والذي قتل فيه ما لا يقل عن 80 ألف شخص.