دعا الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية احمد معاذ الخطيب النظام السوري وفصائل المعارضة إلى تبني مبادرته لحل الأزمة، والتي تضمن خروجًا آمنًا للأسد من البلاد.


بيروت: اطلق الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية احمد معاذ الخطيب الخميس مبادرة quot;مقيدة بجدول زمنيquot; لحل الازمة في سوريا تتضمن السماح للرئيس السوري بشار الاسد بمغادرة البلاد، داعيًا quot;السلطة وفصائل الثورة والمعارضةquot; الى تبنيها.
وتأتي المبادرة في حين يعقد الائتلاف اليوم في اسطنبول اجتماعًا يستمر ثلاثة ايام لبحث امكانية مشاركته في مؤتمر quot;جنيف 2quot; الدولي لتسوية النزاع في سوريا.
وتنص المبادرة التي نشرها الخطيب على صفحته على موقع quot;فايسبوكquot; على أن quot;يعلن رئيس الجمهورية الحالي، وخلال عشرين يوماً من تاريخ صدور المبادرة قبوله بانتقال سلمي للسلطة، وتسليم صلاحياته كاملة الى نائبه السيد فاروق الشرع أو رئيس الوزراء الحالي السيد وائل الحلقيquot;.
كما تتضمن السماح للأسد بأن quot;يغادر البلاد، ومعه خمسمائة شخص ممن يختارهم مع عائلاتهم وأطفالهم الى أي بلد يرغب باستضافتهمquot;.
وذكر الخطيب أنه طرح هذه المبادرة quot;منعاً لاضمحلال سوريا شعبًا وأرضًا واقتصاداً وتفكيكها انسانيًا واجتماعيًاquot;، وquot;استجابة عملية لحل سياسي يضمن انتقالاً سلميًا للسلطةquot;.
ووصف مبادرته بأنها quot;سورية المنبع والهدف، وهي وحدة متكاملة، ومقيدة بجدول زمني واضحquot;.
ودعا الخطيب quot;السلطة في سوريا وجميع فصائل الثوار والمعارضة الى تبنيها مخرجًا من الكارثة الوطنيةquot;، كما دعا المجتمع الدولي الى quot;رعايتها وضمان تنفيذهاquot;.
وتمهل المبادرة رئيس الجمهورية quot;بعد قبوله الانتقال السلمي للسلطة مدة شهر لإنهاء عملية تسليم كامل صلاحياتهquot;، على أن quot;تستمر الحكومة الحالية بعملها بصفة موقتة مدة (مئة يوم) من تاريخ تسلم الشخص المكلف صلاحيات رئيس الجمهورية الحاليquot;.
وتمنح المبادرة الشخص المكلف quot;كامل الصلاحيات التنفيذية لإدارة سورياquot;، فيما تقوم الحكومة بصفتها الموقتة وخلال (المئة يوم) بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكريةquot;.
ويكلِف الأمين العام للأمم المتحدة وسيطاً دوليًا للإشراف على المرحلة الموقتة في سوريا ورعاية عملية انتقال السلطات.
وتشمل المبادرة اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وفتح الأراضي السورية امام جميع أنواع الإغاثة الإنسانية المحلية والدولية.
وتطالب quot;جميع الأطراف الالتزام بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة، وتحت الرقابة الدوليةquot;.
وبعد مرور فترة المئة يوم، تلحظ مبادرة الخطيب انتقال جميع صلاحيات الحكم الى حكومة انتقالية يتم الاتفاق والتفاوض عليها في اطار ضمانات دولية، على أن تتولى هذه الحكومة quot;مهام التحضير والتأسيس لسوريا الجديدةquot;.
وكان احمد معاذ الخطيب اقترح في كانون الثاني/يناير خلال ترؤسه الائتلاف المعارض اجراء حوار مع ممثلين عن النظام، معتبرًا أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لايجاد مخرج للأزمة في ظل تمنع الدول الداعمة للمعارضة عن تسليحها بسلاح نوعي.
ولقي اقتراحه رفضًا داخل المعارضة التي عادت واكدت أن اي حوار مع النظام يجب أن يكون على رحيل الرئيس السوري بشار الاسد واركان نظامه.