غزة: دعا إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في غزة القيادة المصرية إلى إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل أو إلى إلغائها.

وقال هنية، خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد غرب مدينة غزة، quot;نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لمصر، فهي دولة ذات سيادة. لكننا من باب الأخوة، وليس من باب الإلزام، ندعو إلى إعادة النظر، إن لم يكن إلغاء، اتفاقية كامب ديفيد، وخاصة الملاحق الأمنية، التي تؤدي إلى الفراغ الأمني، الذي يمكن أن يستغل من الإسرائيليين للعبث بأمن مصرquot;.

كما دعا أيضًا إلى quot;بناء استراتيجية شاملة للتعامل مع سيناء، في مقدمتها التنمية وحماية أرض سيناء كأرض مصرية كاملة السيادة وإعادة الاعتبار إلى العلاقات بين الطرفينquot;.

تأتي تصريحات هنية هذه في اعقاب الافراج الاربعاء عن ثلاثة شرطيين مصريين واربعة مجندين احتجزهم خاطفوهم في الاسبوع الماضي في سيناء، في قضية سلطت الاضواء مجددا على انعدام الاستقرار السائد في شبه الجزيرة الواقعة على تخوم اسرائيل وقطاع غزة.

وطالب هنية ايضا باتخاذ quot;سياسة جديدة للتعامل مع معبر رفح تجنبه التأثر باي احداث في سيناء، و ان لا يسمح لاطراف ما ان تضع شعبًا بكامله رهينة تطورات وأحداث على الجانب الآخرquot;. واكد ان حكومته quot;تعاملت بمسؤولية عالية وبحكمة مع هذه الاحداث التي جرت في سيناءquot;.

وبعيد صدور الاعلان عن الافراج عن الجنود المصريين، افاد شهود ان معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المغلق منذ الجمعة من قبل شرطيين غاضبين احتجاجا على خطف زملائهم، اعيد فتحه الاربعاء بعد الافراج عن المحتجزين. ورفح هو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه اسرائيل الى قطاع غزة.

وتدهور الوضع الامني في سيناء الى حد كبير بعد الثورة التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في مطلع 2011 وشهدت المنطقة تكثيفا لعمليات الخطف والهجمات.

ويشعر البدو المقيمون في المنطقة بالاستياء من السلطة المركزية، ويتهمونها باهمال شبه الجزيرة. كما شهدت المنطقة تكثيفا لانشطة الجماعات الاسلامية المتشددة المعادية لاسرائيل.