اختتم منتدى الإعلام الرقمي دورته الثانية في دبي، بعد أعمال امتدت يومين، شهدت مشاركة أكثر من ألف شخصية عاملة في هذا القطاع، حيث دارت نقاشات شددت على ضرورة خلق محتوى رقمي يحدث فرقًا، لأن الآلية متوافرة، والمطلوب مضمون مختلف.

إيلاف من دبي، وكالات: انعقدت الدورة الثانية من منتدى الإعلام الرقمي في دبي، يومي 22 و23 أيار مايو، ولقي إقبالًا كبيرًا، إذ حضره أكثر من ألف شخصية من رؤساء الشركات وكبار المدراء التنفيذيين ورواد قطاع الاعلام الرقمي والطلاب، أتوا للاطلاع على آخر ما استجد في هذا المجال الحيوي عالميًا، خصوصًا أن المنتدى يقام في دبي، المدينة التي تعتبر مركزًا كبيرًا لتحديد آفاق صناعة الإعلام الرقمي في المنطقة.
ولأن هذا المؤتمر فريد من نوعه، استقطب المنتدى مجموعة واسعة من الشركات الدولية المهتمة بتطوير الاعلام الرقمي في الشرق الأوسط، شاركت في جلسات نقاشية ميزت اليوم الثاني من المنتدى، أدلت فيها نخبة من العقول في القطاع بآرائها لتبادل الخبرات والمعارف.
من المشاركين مها موريش، مدير إدارة الإعلانات الرقمية في مجموعة اتصالات، التي قالت إن المنتدى جاء بحلة جديدة، quot;ليجمع أقطاب صناعة الإعلام الرقمي في جلسات نقاش، أثرت الحضور بالمعلومات والإنجازات والتطلعات التي يطمح إليها العاملون في هذا القطاع الحيوي، ونحن نتطلع إلى تحقيق النمو المستدام الذي من شأنه إحداث تغيير جذري في حياة الشعوب وأعمالهمquot;. بينما أعرب جي ياليف، رئيس التسويق الدولي في تويتر الولايات المتحدة الأميركية، بفخره بالنمو المعرفي والتقني الذي يتمتع به الأفراد والمؤسسات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
استفادة كبيرة
قال محمد مجاهد، المدير التجاري في شركة كونيكت آدز، شريك تويتر التسويقي الحصري في الخليج العربي وشمال أفريقيا، إن المنتدى يعتبر إضافة نوعية لقطاع الإعلام الرقمي في المنطقة، بفضل الجلسات والمحاضرات والنقاشات المثمرة التي شارك فيها رواد هذا القطاع.
أضاف: quot;الاستفادة الكبيرة التي حققها الحضور كانت بفضل الدراسات والبحوث التي ساهمت في نشر المعرفة والثقافة حول العديد من القضايا المختصة في مجال الإعلام الرقمي، والتي ستظهر ثمارها حين تصبح نهجًا متبعًا في استراتيجيات أعمالهم وخططهمquot;.
وأشار مجاهد إلى الأهداف المشتركة بين كونيكت آدز ومنتدى الإعلام الرقمي تتمحور حول نقل المعرفة الرقمية إلى المنطقة، من خلال شراكات استراتيجية مع المنظمات المحلية والإقيمية والعالمية، التي تعتبر منصة للوصول إلى شريحة واسعة من العملاء.
فالرسائل التي بثها نخبة من الخبراء العالميين في مجال الإعلام الرقمي جاءت نتيجة دراسات وأبحاث دقيقة، لمنح الحضور المزيد من المعلومات والأفكار ولطرح الفرص المتاحة أمامهم للنهوض بأعمالهم واستثماراتهم، وتوظيف التقنية الحديثة لخدمة مجتمعاتهم في ظل التوجهات الدولية نحو تفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية.

الأكثر تغريدًا
من ناحيتها، قالت نجلاء سمعان مزبودي، مدير إدارة شركة SPOTON لخدمات الإعلام والفعاليات والأحداث إن النقاشات في المنتدى جذبت اهتمام الحضور بشكل ملفت، quot;وتوهجت الأفكار من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، التي جعلت من اسم المنتدى الكلمات الأكثر تغريدًا في الإمارات خلال اليومين الماضيينquot;.
ونوه رئيس التسويق الدولي في تويتر الولايات المتحدة الأمريكية باهتمام العملاء بالعلامات التجارية لهواتفهم المتحركة، التي تعمل على إطلاق نحو 40 مليون تغريدة أسبوعيًا، حيث يمكن للمحتوى الممتع أن ينتشر حول العالم في ساعات قليلة، quot;فالتغريد لا يتطلب متابعة كبيرة، إنما هو محتوى التغريدة الذي قد يحدث فرقًًاquot;.
اضافت مزبودي: quot;الصدى الذي لقيه منتدى الإعلام الرقمي في دورته الثانية بالمنطقة يؤكد لنا استمرار دعم الشركات الراعية له في الدورات المقبلة، بفضل الاستفادة الملحوظة من قبل الجمهور، وحرصهم الكبير على التعلم واكتساب المزيد من المعلوماتquot;.

مشاركات دولية
شارك أيضًا في أعمال المنتدى رالف ريفيرا، مدير الإعلام المستقبلي وعضو المجلس التنفيذي لهيئة الإذاعة البريطانية، وقال إن الابتكار التكنولوجي والإبداع التحريري يسيران معًا بخطوات واسعة نحو النجاح، وقبل أن يدمجهما الصحفي في عمله لا بد أن يكون رقميًا، والبروفيسور غاري سكوارتز، المختص بالطب النفسي في جامعة أريزونا، الذي قال إن الجمهور يثمن المحتوى من خلال شاشاتهم قبل عيونهم.
إلى هؤلاء، شارك داروس لابيل، مدير إدارة خدمة العملاء في شركة هافاس ديجيتل بالإمارات، عارضًا دراسة قيمة تُظهر أن رواد التواصل الاجتماعي في المنطقة هم العلامات التجارية الفاخرة التي تعمل في مجال الموضة، وإيفان ويلش، مدير المجموعة ورئيس قسم الرقميات في PHD الإمارات، الذي أكد أن الجمهور يثق اليوم بمواقع التواصل الاجتماعي أكثر من أي مصدر آخر للخبر، ولوكا علام، رئيس ومدير المجموعة الرقمية المانحة لشهادات الدكتوراة في الإمارات، الذي شدد على أن الأهم من امتلاك البيانات هو كيفية توظيفها. وكذلك شارك ميتش نيف، الذي يقوم بمساعدة الشركات بتطبيق وسائل الإتصال الاجتماعي لبناء علامتها التجارية وتعزيز الوعي حول التقنيات التجارية، داعيًا جميع الحضور إلى اكتشاف الإيجابيات والسلبيات للتقنيات الحديثة.