تتعاون مصر وحماس على ملاحقة المجموعات السلفية التي تعيث خرابًا في سيناء وقطاع غزة على السواء. إلا أن المسلحين السلفيين يؤكدون أنهم مستمرون في إطلاق الصواريخ على إسرائيل وquot;الجهادquot;، معتبرين أنهم يخوضون quot;حربًا مقدسةquot;.


أفادت تقارير صحافية أميركية بأن هناك جهودًا للتنسيق بين مصر وحركة المقاومة الإسلامية، حماس، لاستهداف الميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سيناء.

وأكد قائد سلفي كبير أن مصر وحماس يتعاونان من أجل تحديد وإلقاء القبض على العشرات من السلفيين منذ شهرين ماضيين. ونقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية في هذا السياق عن هذا القائد السلفي كشفه عن أن تلك الحملة مستمرة في قطاع غزة الخاضعة لهيمنة حماس، وتركز على فرق إطلاق الصواريخ السلفية.

أضاف هذا القائد السلفي، ويُدعى أبو العيناء الأنصاري أن quot;هناك أكثر من 30 سلفيًا في سجون قطاع غزة ممن تم إلقاء القبض عليهم لتورّطهم في عمليات إطلاق صواريخquot;.

تعاون مستمر
وأشار الأنصاري إلى أن التعاون بين مصر وحماس بدأ في أعقاب الهجوم الذي تم شنّه على قاعدة تابعة للجيش المصري في آب/ أغسطس عام 2012، وراح ضحيته 16 جنديًا. وأكد أن مصر قدمت قائمة بأسماء السلفيين المطلوبين على خلفية هذا الهجوم، وأنه قد تم بالفعل اعتقال عدد كبير منهم على مدار الفترة الماضية.

وأكد الأنصاري كذلك أن الكثير من الاعتقالات التي شهدها قطاع غزة تمت بناءً على طلب من الجانب المصري، موضحًا أنهم يمتلكون معلومات دقيقة بخصوص وجود تعاون مكتمل الأركان بين مصر وحماس في تلك الحرب، التي يتم شنها على السلفيين.

كما كشف النقاب عن أن حماس أتاحت لضباط مخابرات مصريين إمكانية الوصول إلى السجون في قطاع غزة، وأنه سُمِح أخيرًا للجانب المصري باستجواب معتقلين سلفيين.

تعهد بتواصل الصواريخ
وقد تعهد المجاهدون وغيرهم من السلفيين، الذين يعتقد أنهم يموّلون من جانب قطر، بأن يستمروا في إطلاق الهجمات الصاروخية على إسرائيل، رغم اعتقالهم من جانب حماس. وقالوا إن الهجمات ليست مرتبطة بالعلاقات المتوترة بين السلفيين وحماس أو مصر.

عاود الأنصاري ليقول: quot;نحن لا نتصرف وفقًا لاعتبارات سياسية. والعلاقة مع حماس ومصر لا توجّهنا. ونحن لا نريد أن نبعث برسائل إلى أي أحد. فهذه حرب مقدسةquot;.