جلال آباد: تجمع حشد من المعوقين، بينهم عدد ممن فقدوا أطرافهم، الأحد، أمام مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جلال آباد شرق أفغانستان للاحتجاج على الهجوم الذي شنّه متمردو حركة طالبان على المبنى في منتصف الأسبوع.

وهتف المتظاهرون، الذين كان الكثير منهم يسير مستعينًا بعكازات أو يتنقل بوساطة كراس نقالة امام مكاتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر المقفلة منذ الاربعاء quot;الموت لمن نفذ هذا الهجوم اللاانساني والجهنميquot;.

وفجّر انتحاري نفسه عند مدخل مبنى المنظمة، ثم دخل رجلان الى مكاتبها، قبل ان يسقطا برصاص الشرطة، في ختام عملية تبادل لاطلاق نار دامت ساعتين. وقضى حارس امن افغاني في الهجوم. واللجنة الدولية للصليب الاحمر الموجودة في افغانستان منذ 1987، اقفلت مكتبها في جلال اباد، وعلقت تنقلات العاملين لديها في انحاء افغانستان، على اثر هذا الهجوم، وهو الثاني في اقل من اسبوع ضد منظمة دولية. واكد متمردو طالبان الجمعة انهم غير متورّطين في هذا الهجوم.

واللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تحظى باحترام كبير في افغانستان، بسبب سمعتها الحيادية، تهتم خصوصًا بتسليم جثث القتلى الى فريقي النزاع، وتقديم العناية الطبية، وبينها اطراف اصطناعية، ومساعدة جرحى الحرب، او الذين بترت اعضاؤهم على اثر تفجيرات الغام يدوية الصنع.

وقال فردوس الذي فقد احد اطرافه، ولا يستخدم سوى اسم واحد، لوكالة فرانس برس، quot;لدينا مشاكل هائلة. اللجنة الدولية للصليب الاحمر هي الوحيدة التي تساعدناquot;. واضاف quot;نطالب الحكومة بحماية اللجنة الدولية للصليب الاحمرquot;.