كابول: حذر المجلس الوطني لعلماء افغانستان، أعلى هيئة دينية في هذا البلد، السبت من ان القوات الاميركية ستعتبر قوة quot;احتلالquot; اذا لم تعمد واشنطن الى نقل المسؤولية الامنية عن سجن باغرام للحكومة الافغانية.

ومصير السجناء المعتقلين في باغرام هو احد اسباب تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والحكومة الافغانية، مع تشديد الرئيس حميد كرزاي على ان تنتقل الى القوات الافغانية مسؤولية السجن الواقع في شمال كابول.

وقال مجلس العلماء في بيان quot;اذا لم يف الاميركيون بوعدهم (...) فهذا يعني احتلالاً، ولن يودوا على الارجح رؤية رد فعل على ذلكquot;.

واضاف المجلس الذي تموله الحكومة الافغانية ان التصريحات الاخيرة المناهضة للاميركيين، والتي ادلى بها كرزاي تشكل quot;الصوت الحقيقي للشعب المسلم في افغانستانquot;. وامر كرزاي اخيرًا بانسحاب القوات الخاصة الاميركية من ولاية ورداك، متهما اياها بارتكاب تجاوزات.

وسار مئات المتظاهرين الافغان الى مبنى البرلمان في كابول السبت، مطالبين بانسحاب القوات الخاصة الاميركية من هذه الولاية.
كذلك، اثار الرئيس الافغاني استياء واشنطن حين اتهمها بالتفاوض مع متمردي طالبان من دون علم السلطات الافغانية.

وارجئ نقل المسؤولية عن باغرام مرارًا على خلفية نزاع بين المسؤولين الاميركيين والافغان حول امكان الافراج عن معتقلين فيه يشتبه في انهم يريدون الانضمام الى المتمردين. ومساء السبت، اعلن مكتب كرزاي ان نقل السجناء quot;ينبغي ان يتمquot; خلال اسبوع.

من جهته، اعتبر قائد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال الاميركي جوزف دانفورد ان بعض المعتقلين في باغرام سيشكلون quot;خطرا فعلياquot; اذا عادوا الى ميادين القتال.