كابول: اعلن الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر روبين وودو الثلاثاء لفرانس برس ان اللجنة قررت سحب قسم من موظفيها quot;موقتاquot; من افغانستان اثر هجوم استهدف مقرها في جلال اباد (شرق).

واوضح المتحدث quot;قررنا خفض عدد موظفينا الاجانب على الارض وفي كابول لاننا لم نفهم ما حصل في جلال ابادquot;.

واضاف quot;انه قرار موقت سيكون له انعكاس على عملياتنا لكننا سنواصل قسما من نشاطاتنا الانسانية لضحايا النزاعquot; دون ان يحدد عدد الاشخاص المعنيين بالانسحاب.

وفي قندهار (جنوب) مثلا سيسحب عدد من الموظفين العاملين في مكاتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر، بينما سيظل عددهم في المستشفى كما هو، على ما اضاف وودو، وقد اغلقت المنظمة مكتبها في جلال اباد وعلقت تنقلات موظفيها عبر افغانستان بعد الهجوم.

وفجر انتحاري عبوته الناسفة في 29 ايار/مايو في مدخل مقر المنظمة ثم اقتحم مسلحان مكتبها قبل ان تقتلهما الشرطة بعد تبادل نار دام ساعتين. وقتل حارس افغاني في الاعتداء، لكن طالبان قالت ان لا علاقة لها بالهجوم.

واضاف وودو quot;انه حادث خطير ويجب علينا اتخاذ اجراءات امنيةquot; وquot;لا نستطيع ابقاء النظام نفسه بينما لا نفهم الخطر الذي ضرب احد مواقعناquot;.

وتهتم اللجنة الدولية للصليب الاحمر وهي منظمة محترمة جدا في افغانستان لانها اشتهرت بحياديتها، خصوصا بتسليم الجثث لكل الاطراف المتناحرة وتوفير العناية الطبية ومساعدة جرحى الحرب او الذين بترت اعضاؤهم اثر انفجار الغام مضادة للافراد.

وقد قتل ريكاردو مونغيا الموظف السويسري السلفادوري في اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالرصاص في اذار/مارس 2003 على طريق في جنوب افغانستان بعد ان اعتقله مقاتلون يفترض انهم من طالبان لكن مكاتب المنظمة لم تتعرض الى اي هجوم مباشر حتى الان.