الفاتيكان: ندد البابا فرنسيس الاربعاء quot;باعمال العنف والتجاوزاتquot; في سوريا وعبر عن دعمه لجهود المجموعة الدولية الهادفة الى تنظيم مؤتمر سلام في جنيف. وقال البابا امام مشاركين في اجتماع تنسيق للمؤسسات الخيرية الكاثوليكية التي تساعد الشعب السوري والدول المجاورة المتضررة من جراء النزاع quot;امام استمرار العنف والتجاوزات، اجدد بقوة دعوتي الى السلامquot;.
واضاف البابا quot;في الاسابيع الماضية اكدت المجموعة الدولية نيتها تشجيع مبادرات ملموسة لاجراء حوار مثمر بهدف انهاء الحرب. انها محاولات يجب ان تحظى بالدعم ونامل في ان تتمكن من ان تؤدي الى السلامquot;.
وتحضر المجموعة الدولية لعقد مؤتمر يعرف باسم quot;جنيف-2quot; اقترح عقده الشهر الماضي وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري كيري وروسيا سيرغي لافروف في محاولة لفتح مفاوضات بين دمشق والمعارضة السورية ويرتقب ان يعقد في تموز (يوليو).
وذكر البابا quot;بان قلق الكرسي الرسولي ازاء الازمة السورية وخصوصا على السكان العزل الذين يعانون من عواقب النزاع، معروف. لقد دعا بنديكتوس السادس عشر عدة مرات الى اسكات صوت السلاح والى ايجاد حل عبر الحوارquot;.
وتابع البابا فرنسيس quot;بالنسبة لي شخصيا ايضا، مصير الشعب السوري يحظى باهتمامي الشديد. وفي يوم الفصح وجهت دعوة الى السلام وخصوصا في سوريا الحبيبة ولسكانها المصابين من جراء النزاع وللعديد من اللاجئين الذين ينتظرون المساعدة والعزاءquot;.
وقال quot;لا يمكننا التراجع. وجودكم في اجتماع التنسيق يدل على رغبتكم في مواصلة عمل المساعدة الانسانية الثمين بوفاء، في سوريا والدول المجاورة التي تستضيف بسخاء هؤلاء الذين فروا من الحربquot;.
وتابع الحبر الاعظم quot;ادعو المجموعة الدولية والى جانب البحث عن حل متفاوض عليه للنزاع، الى تشجيع المساعدة الانسانية للاشخاص النازحين واللاجئين السوريين عبر البحث في المقام الاول عن خير الاشخاص والحفاظ على كرامتهمquot;.
واوضح ان quot;جهود الكرسي الرسولي تنصب ايضا على بناء مستقبل سلام لسوريا يمكن فيه للجميع العيش بحرية والتعبير عن ارائهمquot;.
وخلص الحبر الاعظم الى القول ان quot;افكار البابا تتجه في هذا الوقت ايضا الى الطوائف المسيحية المقيمة في سوريا وفي كل انحاء الشرق الاوسط. الكنيسة تدعم هؤلاء منهم الذين يواجهون صعوبات اليوم. وهؤلاء تقع على عاتقهم المهمة الكبرى المتمثلة بالحفاظ على وجود المسيحية في تلك المنطقة التي ولدت فيهاquot;.
التعليقات