القاهرة: اكد ايمن علي مستشار الرئيس المصري محمد مرسي الاربعاء ان quot;كل الخيارات مفتوحةquot; في التعامل مع قضية سد النهضة الذي تعتزم اثيوبيا تشييده.وقال علي في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية quot;جميع الخيارات مفتوحة أمام مصر في التعامل مع قضية السد الأثيوبيquot;، مضيفا quot;لابد لمصر أن تضمن مصالحها المائية وتدافع عنهاquot;.

واضاف ان quot;مصر ترغب في إجراء مفاوضات لتحقيق المصالح المشتركة مع كافة دول حوض النيلquot;، ولكن quot;لابد من استكمال الدراسات قبل الشروع في بناء السد الإثيوبي، ولابد لمصر أن تراقب مراحل البناء والتشغيلquot;. الا انه استدرك قائلا quot;لا يعني هذا أننا موافقون على بناء السد دون الحصول على ضمانات من عدم وقوع ضرر عليناquot;.

وتابع خلال لقاء مع عدد من الصحفيين المصريين، بحسب الوكالة، quot;انه من حق مصر أن تدافع عن مصالحها ومن حق الشعوب الأخرى أن تبحث عن مصالحها، ولكن لابد من توافر ضمانات من أن السد الأثيوبي

لن يضر بمصر وإلا ستكون الخيارات كلها مفتوحةquot;. وبدأت اثيوبيا الاسبوع الماضي في تحويل مجرى النيل الازرق لبناء سد تبلغ كلفته 4,2 مليارات دولار بغرض توليد الكهرباء. ويفترض ان تنتهي اولى مراحل بناء quot;سد النهضة الكبرىquot; بعد ثلاث سنوات مع قدرة على توليد 700 ميغاوات من الكهرباء. وعند استكمال انشائه سيولد السد 6 الاف ميغاوات.

وتؤكد مصر ان لها quot;حقوقا تاريخيةquot; في مياه النيل تكفلها معاهدتا 1929 و1959 اللتان تمنحانها حق الفيتو على اي مشروعات قد تؤثر على حصتها. الا ان دول حوض النيل تقول ان هاتين الاتفاقيتين موروثتان من الحقبة الاستعمارية ووقعت في العام 2010 اتفاقية جديدة تتيح لها اقامة مشاريع على النهر من دون الموافقة المسبقة لمصر.

وشدد وزير المياه والطاقة الاثيوبي على أن مستويات المياه لن تتأثر من جراء بناء السد متسائلا quot;لماذا يمثل تحويل مجرى النهر صداعا للبعض، وأي شخص عادي يمكن أن يفهم ما يعني تحويل مجرى النهرquot;.

وتابع الوزير الاثيوبي quot;اجندة اثيوبيا هي التنمية، اثيوبيا دولة تكافح ضد الفقر. اثيوبيا دولة تنمو بمواردها لافادة شعبها وتريد العيش مع جيرانها بسلام مع التشارك في مواردهاquot;. ويقول المسؤولون المصريون ان مياه النيل التي تصل الى مصر ستتأثر للغاية في مرحلتي ملء وتفريغ السد الاثيوبي المزمع انشاؤه.