القاهرة: قال المكتب الاقليمي للمفوضية العليا للاجئين في مصر الاثنين انه تلقى شكاوى من لاجئين اثيوبيين تفيد بتعرضهم لاعتداءات لفظية وجسدية من قبل مواطنين مصريين، على خلفية ازمة سد النهضة الذي بدأت اثيوبيا في تشييده على النيل الازرق والذي تخشى مصر من ان يؤثر على حصتها من مياه النهر.

وقال المكتب الاقليمي للمفوضية في بيان له الاثنين انه quot;تلقى عدة شكاوى من اللاجئين الإثيوبيين عن تعديات لفظية وجسدية من بعض المواطنين المصريين ضدهمquot;، واشار الى quot;صعوبة تلقي الدعم الأمني المناسب ضد هذه الاعتداءاتquot;.
وقال البيان ان الامور تعود لتصاعد أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.
وقالت المفوضية ان المشكلات التي يتعرض لها اللاجئون الاثيوبيون تشمل ايضا quot;عدم الحصول على بعض الخدمات بسبب جنسيتهم، ومنها الرعاية الصحية لدى بعض المستشفيات، وتعرضهم لمضايقات تشمل الطرد من وظائفهم أو المنازل التي يستأجرونهاquot;.
واعربت المفوضية عن قلقها إزاء تلك الشكاوى، داعية الراي العام المصري إلى quot;حماية السلامة الجسدية والحقوق الأخرى للاجئين الإثيوبيين التي تحميها الالتزامات الدولية لمصر، وحسن الضيافة المعتاد من الشعب المصري الذي يظهر بجلاء في دعمه الرائع هذه الأيام للاجئين السوريينquot;.
ودعت المفوضية الشعب المصري الى التفريق بين quot;أي نزاع سياسي مع الحكومة الإثيوبية وتعامل الشعب المصري مع اللاجئين الإثيوبيين، الذين فروا من دولتهم لطلب اللجوء في مصر، بحثًا عن الأمانquot;.
وذكرت المفوضية في بيانها ان إجمالي عدد الإثيوبيين المسجلين لديها سواء كلاجئين أو طالبي لجوء هو 2608 اشخاص.
وتصاعدت الازمة السياسية بين مصر واثيوبيا مؤخرا بعدما بدأت اثيوبيا في تحويل مجرى النيل الازرق لبناء سد النهضة الذي تبلغ كلفته 4،2 مليار دولار بغرض توليد الكهرباء.
وتؤكد مصر ان لها quot;حقوقا تاريخيةquot; في مياه النيل تكفلها معاهدتا 1929 و1959 اللتان تمنحانها حق الفيتو على اي مشروعات قد تؤثر على حصتها.
وقال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الاثنين انه سيوفد وزير خارجية بلاده محمد كامل عمرو قريبا الى اديس ابابا لمناقشة قضية سد النهضة.