واشنطن: حدد رئيس زيمبابوي روبرت موغابي 31 تموز/يوليو موعدا لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وفق ما اعلن الخميس رئيس الوزراء مورغان تشانغيراي الذي اكد رفضه هذا القرار.

وقال تشانغيراي quot;هذا الصباح، تلقيت رسالة من الرئيس موغابي يحدد فيها يوم الانتخابات في 31 تموز/يوليوquot;.

واضاف تشانغيراي في مؤتمر صحافي ان quot;الرئيس موغابي يتحرك في شكل غير قانوني وغير دستوري (...) لا استطيع القبول بهquot;.

ويطالب رئيس الوزراء باصلاح وسائل الاعلام والقوى الامنية قبل اجراء هذه الانتخابات.

واوضح انه طلب من محاميه اللجوء الى القضاء.

واضاف تشانغيراي انه بحسب اتفاق تقاسم السلطة الذي وقع مع نهاية 2008، quot;لا يحق للرئيس التحرك الا بالتشاور مع رئيس الوزراء في كل قرارات السلطة التنفيذية، بما فيها اعلان موعد الانتخاباتquot;.

وكان تشانغيراي قال الاربعاء quot;المسالة لا تتصل بموعد الانتخابات. المسالة تكمن في معرفة ما اذا كانت ظروف هذه الانتخابات حرة ونزيهة وشرعية وغير مشكوك فيهاquot;.

من جانبه، يستند موغابي الى قرار اصدرته المحكمة الدستورية وحضت فيه الرئيس على تحديد موعد للانتخابات قبل 31 تموز/يوليو.

وتهدف الانتخابات في زيمبابوي الى انهاء التعايش الحكومي الهش بين موغابي وتشانغيراي الذي ارسي بضغط من المجتمع الدولي لتجنيب هذا البلد حربا اهلية اثر اعمال العنف التي خلفت نحو مئتي قتيل بين دورتي الانتخابات الرئاسية العام 2008.

وستبحث مجموعة التنمية لدول افريقيا الجنوبية التي كانت رعت اتفاق تقاسم السلطة، هذه القضية في قمة طارئة في موزمبيق السبت.

واسف تشانغيراي الخميس لتاخير هذه القمة بناء على طلب موغابي بعدما كانت مقررة في التاسع من حزيران/يونيو. واكد انه سيتوجه الجمعة الى مابوتو لشرح موقفه امام القادة اعضاء مجموعة التنمية.

في واشنطن، اعلن صندوق النقد الدولي الخميس اطلاق اول برنامج مساعدة تقنية لزيمبابوي quot;منذ اكثر من عشرة اعوامquot;، ما يعكس التطبيع التدريجي في العلاقات مع هذا البلد.

وقالت المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد في بيان ان الصندوق سيراقب حتى كانون الاول/ديسمبر تطبيق البرنامج الاقتصادي للسلطات في هراري لكنه لن يقدم اي قرض مالي لهذا البلد.

واورد البيان quot;انه اول اتفاق بين زيمبابوي وصندوق النقد الدولي منذ اكثر من عشرة اعوامquot;.