قال رئيس الوزراء التركي إنّ قرار اخلاء آخر معاقل المحتجين في اسطنبول، كان ضروريًا لأنّ الامور لم تعد تحتمل. فيما أعلنت النقابتان الأبرز اضرابًا عامًا غدًا الاثنين.


اسطنبول: اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاتحاد انه كان من quot;واجبه تطهيرquot; ساحة تقسيم في اسطنبول بعدما تدخلت الشرطة مساء السبت لاخلاء اخر معقل للمتظاهرين الذين يطالبون باستقالته.

وقال اردوغان في لقاء عام لحزبه في اسطنبول quot;قلت اننا وصلنا الى النهاية وان الامر بات لا يحتمل. امس (السبت)، تم تنفيذ العملية وتم تطهير (ساحة تقسيم وحديقة جيزي) (...) كان ذلك واجبي كرئيس للوزراءquot;.

واضاف quot;لن نتخلى عن هذه الساحة للارهابيينquot;، في اشارة الى اعلام وشعارات بعض الحركات السياسية المحظورة التي رفعت في تقسيم.

وتابع اردوغان quot;لا يمكنكم تنظيم تجمع في اي مكان تشاؤون. تستطيعون القيام بذلك في المكان المسموح بهquot;، مذكرا بان حديقة جيزي وساحة تقسيم ليستا quot;ملكا خاصاquot; للمتظاهرين.

وفي خطابه، دافع اردوغان ايضا عما قامت به الشرطة التركية داعيا المعارضين له الى انتظار موعد الانتخابات البلدية في اذار/مارس 2014، وقال quot;اذا كنتم لا تريدون رؤيتنا في الحكم فان الحل موجود: الانتخاباتquot;.

وبعد اسبوعين من التظاهرات المناهضة للحكومة، تدخلت الشرطة مساء السبت واخلت بالقوة حديقة جيزي وساحة تقسيم في اسطنبول.

في المقابل، أعلنت اثنتان من كبرى النقابات التركية الاحد اضرابًا عامًا الاثنين في كل انحاء تركيا تنديدًا باعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة بحق المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وفق ما صرح المتحدث باسم نقابة quot;كيسكquot; لفرانس برس.

وقال المتحدث باكي جينار quot;سننفذ اضرابًا غدًا (الاثنين) في انحاء البلاد مع (نقابة) ديسك ومنظمات أخرىquot; تمثل الاطباء والمهندسين والمهندسين المعماريين واطباء الاسنان. ودعت النقابتان ايضًا الى وقف quot;فوريquot; لأعمال العنف هذه.

وكانت هذه النقابات أضربت الاربعاء غداة تدخل عنيف للشرطة بهدف اخلاء ساحة تقسيم في اسطنبول من عشرات آلاف المتظاهرين. ويضم الاتحاد النقابي للعمال الثوريين (ديسك) 420 الف عضو، فيما يضم الاتحاد النقابي لموظفي القطاع العام (كيسك) 250 الف عضو.

برلين تدعو انقرة الى احترام حرية التظاهر
من جهتها، دعت المانيا تركيا الاحد الى quot;احترام حرية التظاهر والتعبيرquot; وذلك في رسالة عبر تويتر للمتحدث باسم الحكومة الالمانية ستيفن شيبرت.

وقال المتحدث ان quot;الحكومة الالمانية حذرت مرات عدة من انه يجب ضمان حرية التظاهر والتعبير واحترام المواطنين المسالمينquot;.
وفي رسالة اخرى قال شيبرت انه يجب ان يكون هناك quot;استمرار للحوارquot; في تركيا، مضيفا ان quot;الحكومة الالمانية تدعو مرة اخرى جميع الاطراف الى الاحتكام الى المنطقquot;.

من جهته قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان quot;الحكومة التركية وعبر تصرفها المؤسف، ترسل المؤشرات الخاطئة تماما الى العالم والينا في اوروباquot;. وعبّر الوزير عن امله في ان تساهم الحكومة التركية quot;في تهدئةquot; الوضع وان تستمع الى quot;الذين يريدون ممارسة حقهم في التظاهرquot;.

واضاف quot;حين تحصل تظاهرات فان ذلك يشكل دليلا على مجتمع ناضج. يجب الا نخاف منهم في نظام ديموقراطي، يجب ان يكون ذلك مصدر فرحquot;.يشار الى ان المانيا تؤوي اكبر جالية تركية بين دول الاتحاد الاوروبي وقد جرت تظاهرات فيها تضامنا مع المعارضة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.

ووجه حوالى عشرين فنانا في المانيا بينهم فاتح اكين، وهو مخرج من اصل تركي رسالة مفتوحة الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل يطلبون فيها منها المساعدة على وقف العنف في تركيا.

وقال الفنانون في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس ان quot;الاحداث والتطورات في تركيا تتحدث عن نفسهاquot; ودعوا المانيا الى التحرك مع شركائها الاوروبيين لضمان قيام تركيا بوقف العنف. وقال رئيس الوزراء التركي الاحد انه كان من quot;واجبه تطهيرquot; ساحة تقسيم في اسطنبول بعدما تدخلت الشرطة مساء السبت لاخلاء اخر معقل للمتظاهرين الذين يطالبون باستقالته.

وفي خطابه، دافع اردوغان ايضا عما قامت به الشرطة التركية، داعيا المعارضين له الى انتظار موعد الانتخابات البلدية في اذار/مارس 2014. وبعد اسبوعين من التظاهرات المناهضة للحكومة، تدخلت الشرطة مساء السبت واخلت بالقوة حديقة جيزي وساحة تقسيم في اسطنبول.